أعلن مراد زيبوح،المحامي بهيئة وجدة، اليوم الخميس، عن "تأخير ملف الصحفي أمياي عبد المجيد إلى جلسة 18 دجنبر 2023 لإعداد الدفاع".
وقد أصدّر المكتب الإقليمي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل بوجدة، بيانا عقب اجتماع خصص لتدرس صيغ مواكبة ودعم وإسناد الصحفي عبد المجيد أمياي مدير مؤسسة شمس- بوست حيال الشكاية ضده من طرف والي جهة الشرق - عامل عمالة وجدة أنجاد والمرتقب إجراء أولى جلساتها يوم 19 أكتوبر الجاري بالمحكمة الإبتدائية بوجدة .
وشدّد المكتب الإقليمي في بيانه على "اعتبار محاكمة الصحفي عبد المجيد أمياي خرجة غير ذات موضوع ومسلكا غريبا بتدبير نفسي انتقامي من شخصية مسؤولة في الدولة كان منتظرا منها أن تقدم الصيغ التنمية المثلى للتصدي لأوضاع الهشاشة الضاربة بالجهة والإقليم، عوض الانتصاب الاتهامي ضد تعبيرات عامة وتدوينات لا تتوفر فيها الشروط الاتهامية المنصوص عليها قانونيا".
ولفت المصدر ذاته، إلى أن "استمرار التعبئة الدفاعية والتضامنية مع الصحفي مع إبقاء جميع الخيارات النضالية مفتوحة لأجل مواجهة الذهنية التسلطية التي تحاول الاستفاقة من جديد ضدا على مجرى التاريخ".
وعبر البيان عن "الثقة العالية في منصة القضاء من أجل إحقاق الحق ورفع الصفاء والتصدي لمحاولة وضع مؤسسات الدولة آلية لتصفية حقد خاص ينتج التهديد والترهيب".
وقال مراد زيبوح، في تدوينة سابقة، أن "الشرطة القضائية بوجدة تقتاد الأخ والصديق الصحفي بجريدة أخبار اليوم سابقا، ومدير نشر موقع "شمس بوست" عبد المجيد أمياي من أحد المقاهي بوجدة على خلفية شكاية من والي الجهة الشرقية حول تدوينة نشرت قبل 48 ساعة".
وتابع: "أمياي يؤكد أنه لا علاقة للوالي بها، أتمنى صادقا أن يتم إطلاق سراحه بعد الاستماع إليه، بالرغم أن هناك أسئلة مشروعة حول اقتياده من المقهى دون استدعائه؟ وأيضاً بهذه السرعة ؟ وبدون أن يشكل لا الفعل ولا الفاعل اي خطورة على المجتمع إلا إذا كان الاستثناء هنا هو منصب الشاكي؟".
وأوضح أنه "كيف يقال له، حين اقتياده "غدي تبات "ما يشكل ترهيب له وتهييئه لحرب نفسية أثناء الاستماع إليه ما يشكل خرق سافر للمسطرة الجنائية وضمانات المحاكمة العادلة وحقه في التزام الصمت إذا أراد؟ بالمقابل أي شخص سيطلع على هده التدوينات لن يجد فيها أي إشارة للوالي".
وتضامنا معه، دعا الحزب الاشتراكي الموحد فرع وجدة مختلف الفعاليات الحقوقية والنقابية والسياسية والجمعوية، ومختلف مكونات الجسم الصحفي، إلى حضور اجتماع تنسيقي على خلفية اعتقال أمياي، وذلك بمقر الحزب الكائن بزنقة الأمم المتحدة، اليوم الخميس، على الساعة الخامسة والنصف مساء.
من جهته، أعلن المنتدى المغربي للصحفيين الشباب تضامنه، كموقف مبدئي، مع الصحفي عبد المجيد أمياي، على اعتبار أن جرائم النشر بالنسبة للصحفيين تخضع لمسطرة قضائية معينة.
وتابع المنتدى أن "أسلوب الإيقاف دون توجيه استدعاء رسمي، بناء على شكاية لشخص معين، أو تحرك ذاتي للنيابة العامة، يطرح أمامنا عدة أسئلة تستلزم المتابعة، خصوصا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن عملية الإيقاف ترتبط بتدوينات نشرها الزميل أمياي".