فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، أمس الثلاثاء، وذلك للتحقق من الاتهامات المنسوبة لمواطن إسباني يبلغ من العمر 39 سنة، يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال واستدراج طفل قاصر والتغرير به.
وذكر بلاغ المديرية العامة للأمن الوطني أن ولاية أمن طنجة كانت قد توصلت بشكاية من شخصين، أحدهما مغربي والآخر فرنسي، يتهمان المواطن الإسباني الموقوف بتعريضهما للنصب، بعدما طلب منهما مساهمات مالية في جمعية ذات طابع اجتماعي وسلمهما شواهد تقديرية اتضح لهما لاحقا أنها مزيفة، كما أنه شكل أيضا موضوع شكاية من شخص مغربي يبلغ من العمر 20 سنة، يتهمه فيها بالتغرير به وتعريضه لهتك عرض في سنة 2014 عندما كان قاصرا ونزيل مؤسسة خيرية.
وأضاف البلاغ أنه تم الاحتفاظ بالمواطن الإسباني المشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، وكذا الكشف عن كافة ظروف وملابسات هذه القضية.
وكانت شكاية تقدمت بها منظمة "ماتقيش ولدي"، لدى الوكيل العام للملك في طنجة، قد كشفت تفاصيل "استغلال جنسي للأطفال في وضعية صعبة من طرف مواطن اسباني اسمه "ف ر".
وقالت المنظمة في بلاغ لها، توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه اليوم الأربعاء، أن "أحد الضحايا ذكر أنه عندما كان عمره 14 سنة، زارهم بمقر إحدى الجمعيات بطنجة، المواطن الإسباني المتهم، والذي ادعى أنه مالك لإحدى القنوات التلفزية بمدينة ماربيا الاسبانية، وأصبح يزورهم بشكل دوري رفقة مجموعة من المشاهير".
وتابعت المنظمة في روايتها لتفاصيل القضية، أنه "نظرا لظروفه الاجتماعية المزرية، لم يتردد في مرافقة "ف ر"، الذي عرض عليه تعليمه تقنيات التصوير، وبدأ يرافقه خلال تحركاته بمجموعة من المؤسسات الفندقية داخل طنجة وخارجها".
"وعندما كان عمره لا يتجاوز 15 سنة، رافق المواطن الإسباني إلى غرفته بأحد الفنادق المصنفة بطنجة، حيث قام باغتصابه بشكل فضيع، وهي العملية التي تكررت خلال الزيارات المتكررة للشخص المذكور إلى مدينة طنجة، والتي دامت أزيد من ثلاث سنوات". تضيف منظمة "ما تقيش ولدي".
وتحدثت المنظمة، عن أن المواطن الإسباني المتهم، لم يكتف "بتفريغ مكبوتاته الجنسية الفردية، بل تعداه إلى إرغامه على ممارسة الجنس برفقة شخص آخر، كما أنه طلب منه مرافقة أحد الفنانين المشهورين بإسبانيا، هذا الأخير قام باغتصابه طيلة أربعة أيام، كما أنه طلب منه، بعد عودته إلى إسبانيا، تصوير لقطات خليعة مقابل إرسال مبلغ مالي قدره 60 أورو".
وذكر بلاغ "ماتقيش ولدي" أن "المتهم متابع حاليا في قضية الاستغلال الجنسي للأطفال في وضعية صعبة والمتاجرة بهم في طنجة ومدن أخرى، وقد انتصبت المنظمة كطرف مدني للحماية والدفاع عن الضحايا الذين وصل عددهم حتى الآن إلى ثلاثة".