كشف إرفان كاوري، مساعد مدرب المنتخب الزامبي السابق، عن أبرز الذكريات التي جمعته بالناخب الوطني هيرفي رونار، وأيضا علاقته الوطيدة بالملاعب الكروية في القارة السمراء.
وأكد كاوري في أول فقرة مع شبكة "espn "على هامش المونديال، أن رونار سيخلق المفاجآت بالبطولة الكروية رفقة المنتخب الوطني المغربي، الذي سيشارك للمرة الخامسة بالمسابقة، بالرغم من تواجده رفقة أقوى المجموعات التي تضم كلا من البرتغال وإيران، والمنتخب الإسباني.
وشدد المتحدث ذاته، على أنه يمكن القول أن رونار، أكثر مدرب أجنبي نجاحا في إفريقيا، بعد تحقيقه لكأس إفريقيا للأمم في مناسبتين، الأولى مع زامبيا والثانية رفقة ساحل العاج، ثم قيادته الأسود للمشاركة بالبطولة الكروية الأضخم في العالم.
ومن بين أولى الذكريات التي ارتبطت بذهن كاوري خلال وصوله إلى زامبيا كمساعد مدرب، هي التأثير والمكانة التي يحظى بها رونار ببلاد "شيبولوبولو" وأيضا ارتباطه الكبير بالمشجعين، بحيث أن الجميع كان يطالبه بأن يكون صارما مثل مدرب الأسود، ويتبع خطواته، لأنه مثال يٌقتدى به في عالم الساحرة المستديرة.
وأردف قائلا: " عندما انضممت إلى المنتخب، كان الموظفون يخبرونني بقصص عن رونار وطريقة تعامله مع اللاعبين وأيضا تدبيره للمجموعة ، لذا كان من الواضح تمتعه بنفوذ وتأثير غير محدود".
وعرج مساعد مدرب زامبيا السابق على أبرز العوامل التي جعلت من رونار مدربا استثنائيا في زامبيا، أولها الدعم الذي حظي به من طرف رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، إضافة إلى ظروف العمل الجيدة التي تم توفيرها له فور وصوله، سواء تعلق الأمر بالعامل البشري، أو الوقت الذي تم منحه للطاقم التقني لتجهيز مجموعة متماسكة، وهو ما سمح له بأن يصنع فلسفته الخاصة.
واعتبر المتحدث ذاته، أن الناخب الوطني تمكن من خلق التوازن والعمل الجاد والانضباط خلال فترة تواجده بزامبيا، وعلاقته باللاعبين وأيضا المجموعة كانت جيدة حتى خارج الملعب.
وبخصوص الأسود، أشار إلى أن رونار تمكن فور التحاقه لقيادة المنتخب من خلق أجواء جيدة، وتدبير الترسانة البشرية المتوفرة، كما أن مشوار المجموعة بالتصفيات الإفريقية كان استثنائيا، وقوة النخبة ستظهر جليا في روسيا.
باتريس بوميل، مساعد رونار الأول، بدوره كان من بين الأسماء التي تحدث عنها كاوري، حيث صنفها ضمن الوجوه الرياضية التي تعمل في صمت، حيث كان من أبرز المساهمين في وصول رفاق حكيم زياش للمونديال رفقة باقي الطاقم التقني والطبي والإداري.
وعن تخميناته قال: " أتوقع بأن يظهر رونار قويا في روسيا، وسيخلق المفاجأة بالتأكيد، لأن لديه جميع مفاتيح التعامل مع بطولة كبيرة من حجم كأس العالم".
"المغرب لديه لاعبون في أبرز البطولات الأوروبية الكبرى، بدءأ من بنعطية العميد، ويونس بلهندة، أشرف الحكيمي برسال مديد، لذا فالتأقلم مع أجواء البطولة العالمية لن يكون بالأمر الصعب على المغرب" يشدد المتحدث ذاته.
وختم إرفان كاوري، حديثه بالتأكيد على أن الجماهير المغربية لديها مجموعة من الأسباب للتفاؤل، لأن منتخب بلدها سيحدث المفاجأة على الأرجح.