قتل تسعة إيرانيين في إقليم أصفهان خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة مساء أمس الاثنين، فيما تجد قوات الأمن صعوبة في احتواء أخطر تحد للزعامة الدينية في إيران منذ اضطرابات في 2009، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وذكر التلفزيون الرسمي أن ستة أشخاص قتلوا في بلدة قهدريجان بوسط البلاد، بينما قتل شخص في مدينة خميني شهر. وإلى جانب ذلك قتل أحد أفراد ميليشيا الباسيج وشرطي في نجف اباد أمس الاثنين.
كما قتل فتى في الـ11 من العمر، وأصيب والده بجروح بنيران متظاهرين أثناء عبورهما قرب تجمع في خميني شهر. إضافة لمقتل عنصر من الحرس الثوري الإيراني، وإصابة آخر برصاص أطلق عليه من سلاح صيد.
وعلى إثر ذلك، تم توقيف مائة شخص مساء أمس، وأكثر من 450 شخصا في طهران منذ السبت. فيما ارتفعت حصيلة ضحايا هذه المظاهرات، التي اندلعت احتجاجا على الوضعية الاقتصادية، إلى 21 قتيلا. وذلك منذ انطلاق التظاهرات يوم الخميس 28 دجنبر المنصرم في مدينة مشهد، قبل أن تنتشر سريعا وتمتد إلى جميع أنحاء البلاد.
من جهته، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، اليوم الثلاثاء، المتظاهرين بأعداء الجمهورية متهما إياهم بإثارة الاضطرابات المناهضة للحكومة منذ الأسبوع الماضي.
وقال خامنئي على موقعه الالكتروني الرسمي إنه "في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة منها المال والسلاح والسياسة وأجهزة المخابرات لإثارة مشاكل للجمهورية الإسلامية".
كما اتهم مساعد القائد العام للحرس الثوري العميد رسول سنائي راد حركة "مجاهدي خلق" المعارضة ومجموعات مؤيدة لعودة الملكية متمركزة في الخارج بـ"الوقوف خلف هذه الأحداث"، وفق ما ذكرته وكالة تسنيم.
وقال سنائي واصفا قادة حركة "مجاهدي خلق" بالمنافقين، بأنهم "كلفوا من آل سعود وبعض الدول الأوروبية من أجل زعزعة الاستقرار في البلاد".
على الرغم من ذلك، أعرب نائب وزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري عن تفاؤله بقرب انتهاء التحرك.