قال ياسين هباز صاحب أعلى معدل في الباكالوريا سجل هذا العام بالمغرب، إنه لم يكن يتوقع أبدا أن يحقق هذا المعدل، وهو 19,40، خاصة وأن امتحان شعبة العلوم الرياضية كان صعبا.
وقال التلميذ ياسين هباز، الذي يدرس في مؤسسة اليقظة الخاصة في مدينة سلا في تصريح لـ"تيل كيل عربي"، إنه كان واثقا من النجاح، غير أنه لم يتوقع أن يحصل على أعلى معدل بالمغرب، موضحا أن الحصول على شهادة الباكلوريا ليس سوى الخطوة الأولى في مسار التحصيل العلمي.
واعتبر هباز، الذي نال الباكالوريا في شعبة العلوم الرياضية (ب) مسلك اللغة الفرنسية، إن أهمية هذه الشهادة، تكمن في كونها الاعتراف الوحيد بالدراسة لمدة 12 عاما، وأنها عبارة عن تأشيرة لمواصلة مسيرته، التي ينوي إكمالها بالأقسام التحضيرية.
وقال هباز "أود أن أقول للتلاميذ، خصوصا الذكور، إن القليل من التضحية بالوقت للمراجعة لن يضرهم، خاصة وأن الباكلوريا تتطلب التركيز، فهي ليست نهاية المشوار، ولكنها عتبة لدخول الدراسة العليا والجامعية، التي تحدد مستقبل الطالب أو التلميذ".
من جانبه قال والد الشاب ياسين، سعيد الهباز، الذي يشتغل مهندسا رئيسا في وزارة الداخلية، لـ"تيل كيل عربي" إنه لا وجود لوصفة سحرية حتى يتمكن الأبناء من الحصول على معدلات عالية، وقال في تصريح لـ"تيل كيل عربي" "إن الأهم بالنسبة للاباء هو ألا يمارسوا ضغطا على أبناءهم سواء قبل الامتحانات، وأن يمنحوهم الثقة".
وحسب سعيد هباز، فإنه رفقة زوجته المهندسة أيضا في وزارة الداخلية، كانا دوما يخبران ابنهما، بأنهما لن يفضبا إن لم بحصل على معدل مرتفع، وقال "حرصنا دوما على ألا نمارس عليه ضغوطا، وكنا نخبره بأننا فخورون به سواء نجح أم لا، ومهما كانت النتيجة".
وتابع سعيد الهباز بأن وضع الثقة في الأبناء هي أهم وصفة سحرية، وقال "صحيح لابد من المتابعة والتضحية من أجلهم، فالمواكبة لا تقتصر فقط على الشأن الدراسي، يجب أن نكون قريبين منهم، وأن نغمرهم بالثقة والحب".