قالت صحيفة "The Star" الجنوب إفريقية إن ضغط الهجرة على المغرب، ليس وليد الأمس، ذلك أن البلاد لطالما تحملت بمفردها، وفي غياب المصاحبة الضرورية، مسؤولية ثقيلة لم تتخلى عنها قط.
وأضافت الصحيفة في مقال تحت عنوان "ضغط الهجرة على المغرب هو قبل كل شيء مسؤولية إفريقية مشتركة"، أن "هذه المسؤولية الإنسانية ناتجة على أكثر من مستوى، عن الإفلاس السياسي للبلدان الأصلية لهؤلاء المهاجرين، الذين مع الأسف، لا يكون أمامهم في كثير من الأحيان، أي خيار آخر، غير الهروب بكثافة من ويلات الحرب، والفقر والبؤس، متطلعين لمستقبل أفضل في فضاءات أرحب".
وأكدت أن هذا ما يجدونه في المغرب الذي كان على الدوام مجتمعا للاستقبال، يتم اختياره بوعي من قبل العديد من المهاجرين الذين جعلوا من المملكة بلدهم الثاني؛ حيث يجدون فيها، ليس فقط أفقا لحياة أفضل، بل كامل الإمكانيات لتغيير أوضاعهم، بفضل تشريع يدعو للتضامن وحسن الاستقبال والكرم.
وأكدت الصحيفة أن البؤس وعدم قدرة الأفارقة على مواجهة هذه الظاهرة على الصعيد القاري، تستفيد منه الشبكات المنظمة التي تتجر بالبشر، والتي تعمل بشكل سري، على شكل مافيات في كافة أنحاء القارة الإفريقية.