أكد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، اليوم الاثنين، بمراكش، أن إستراتيجية "الجيل الأخضر 2020 - 2030" تولي أهمية خاصة للمنتوجات المجالية، نظرا للمؤهلات التي يزخر بها هذا القطاع، والطلب المتزايد على هذه المنتوجات، على المستويين الوطني والدولي.
وشدد صديقي، خلال كلمة بمناسبة إطلاق النسخة السادسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية (4-6 مارس)، على الدور الذي يلعبه القطاع اقتصاديا واجتماعيا، عن طريق خلق فرص الشغل، والرفع من مداخيل الفلاحين المنتجين الصغار.
وأضاف الوزير أن برامج تحسين ترويج المنتوجات المجالية كان لها تأثير جد إيجابي على التعاونيات المستفيدة، وكذا صغار الفلاحين، وشكلت، بذلك، رافعة وبديلا واعدا لتعزيز التنمية الفلاحية بالمناطق التي تتميز بضعف الإمكانيات الفلاحية والاقتصادية، مشيرا إلى أهمية المعارض والملتقيات المنظمة على المستوى المحلي والوطني والدولي في الترويج للمنتجات المجالية وتسويقها، والتي سيسمح الترويج لها بدعم المنتجين، وكذا ضمان الحفاظ على الثقافة والتراث المحلي.
وذكر صديقي بأنه منذ إطلاق مخطط المغرب الأخضر، حظي قطاع المنتوجات المجالية باهتمام خاص؛ بحيث تمت صياغة إستراتيجية خاصة لتنمية هذا القطاع ترتكز على حماية وتشجيع الرصيد الوطني من المنتوجات المجالية وتثمينها، مبرزا أنه تمت برمجة هذه الإستراتيجية إلى مخططات وبرامج جهوية تتوخى تنظيم الفاعلين المنتجين عامة، والتعاونيات خاصة، بالإضافة إلى العمل على توفير منتوجات ذات جودة عالية قادرة على الاستجابة لمعايير السلامة الصحية ومتطلبات السوق؛ حيث أن هذه البرامج استهدفت تحسين ترويج المنتوجات، على الصعيدين الوطني والدولي.
وتهدف الدورة السادسة للمباراة المغربية للمنتوجات المجالية، المنظمة من طرف وكالة التنمية الفلاحية، إلى إبراز الجهود التي يبذلها المنتجون والتعاونيات الفلاحية؛ حيث تضم المسابقة، هذه السنة، أكثر من 1200 منتوج من الجهات الـ12 للمملكة، وهو رقم قياسي مقارنة بالدورات السابقة.
وستتنافس، خلال هذه النسخة، مجموعة متنوعة من المنتوجات؛ منها على وجه الخصوص، الأركان وأملو والكسكس والعسل وزيت الزيتون والزيتون ومربى الفاكهة والأجبان والتمر واللوز والجوز والتين المجفف والفلفل وعصير الفاكهة والخل.
ومن بين جميع هذه المنتوجات المتنافسة، سيتم منح ميداليات (ذهبية وفضية وبرونزية)، كما سيتم منح جوائز للتميز، تقديرا وتشجيعا لأحسن المنتجين الملتزمين.