كشفت شركة إسبانية متخصصة في الحلول الرقمية والأنظمة المعلوماتية عن تفاصيل فوزها بصفقة تشييد منصة معلوماتية خاصة بتسيير مدينة الدارالبيضاء، وهي الصفقة التي رست عليها بعد طلب عروض أطلقه مجلس مدينة العاصمة الاقتصادية شهر أبريل الماضي.
وكشفت شركة "مينسيت"، إحدى فروع العملاق الإسباني "إندرا"، على تفاصيل مشروعها المعلوماتي للمدينة المغربية، بعد أن أعلن نهاية الأسبوع المنصرم عن فوزها بصفقة تفوق 5 ملايين درهم.
وأوضحت الشركة الإسبانية أن مشروع منصة رقمية لمعالجة المعطيات الحضرية للمدينة تتجلى أساسا في تطوير برنامجها للتحول الرقمي.
وأوضحت الشركة في بلاغ لها على موقعها الرسمي، أن هذه المنصة عبارة عن "عقل متكامل" يجمع بين تقنيات "إنترنت الأشياء" والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي، لتحليل المعلومات من مختلف الخدمات في المدينة.
وستعمل المنصة الرقمية على تحليل البيانات الخاصة بالنفايات والطاقة والمياه، إضافة إلى تحليل حركة المرور لاتخاذ القرارات والاستجابة للأحداث في الوقت الحقيقي أو محاكاة السيناريوهات الممكنة لتحديد أفضل السياسات العامة وتوليد خدمات عامة تتكيف بشكل أفضل مع احتياجات السكان.
ووفقا لـ Minsait، سيتم دمج معطيات خدمات النظافة، مثل فترات جمع النفايات أو موقع أو حجم الحاويات، إلخ ، بالإضافة إلى نظام إدارة المسالخ ونظام سوق الجملة للخضر والفواكه.
سيتم أيضا إجراء اختبارات المفاهيم لدمج أجهزة "إنترنت الأشياء" في المنصة، والتي تجمع المعلومات في مجالات مثل البيئة أو النقل أو الطاقة أو الإضاءة المراد معالجتها.
وأضافت الشركة أن المشروع يهدف إلى زيادة الشفافية من خلال البيانات المفتوحة المصدر، من خلال نشرها على البوابة الإلكترونية لمدينة الدار البيضاء.
وقدمت الشركة الإسبانية نتائج عملها في مدن أخرى، وقالت إن من شأن تبني منصة معلوماتية خاصة بالمدينة، أن يؤدي إلى خفض فاتورة الطاقة للإضاءة والمباني العامة بنسبة 45% أو أكثر من 35% بالنسبة لاستهلاك المياه للسقي، وكذلك تحسين المواعيد النهائية لحل الطلبات والشكاوى أو الاقتراحات المقدمة من المواطنين بنسبة 25%.
تظهر المشروعات الرائدة لإدارة النفايات الذكية التابعة للشركة أيضًا انخفاضا كبيرا في التأثيرات البيئية والاقتصادية من خلال تحسين طرق التجميع.