كشف تقرير لـ"Sputnik" الروسية أن المغرب أبدى اهتمامه بالحصول على النظام الدفاعي الروسي "S-400"، ضمن 13 دولة أخرى؛ أبرزها قطر والعراق وفيتنام.
وحسب نفس المصدر، تمثل أنظمة "S-400" للدفاع الصاروخي جزءا من شبكة الدفاع الجوي الروسية، التي يمكنها رصد أي هدف جوي في نطاق يبدأ من عدة أمتار إلى مئات الكيلومترات، سواء كان قريبا من سطح الأرض، أو على حافة الغلاف الجوي.
ومنذ الكشف عن هذا النظام الصاروخي، عام 2007، أصبح أفضل نظام دفاع صاروخي (أرض - جو) بعيد المدى يمكنه الاشتباك مع أهدافه، في مدى يصل إلى نحو 400 كلم، وارتفاع يصل إلى 30 ألف متر من سطح الأرض.
وسجل التقرير أن أربع دول حصلت على صفقات "S-400"؛ هي الصين (عام 2014)، وتركيا (عام 2017)، والهند (عام 2018)، والجزائر (عام 2021).
وتابع أن "بيلاروسيا" حصلت، عام 2016، على منظومتين من طراز "S-400" من روسيا مجانا.
وأبرز التقرير أنه يمكن لأنظمة "S-400" تدمير قائمة واسعة من الأهداف الجوية تشمل الطائرات الحربية ثابتة الأجنحة والمروحيات، والطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والمجنحة.
وأضاف أن مدى وارتفاع اشتباك "S-400" مع الأهداف المعادية يتفاوت وفقا لنوع كل منها. فبالنسبة للطائرات، يبدأ مدى الاشتباك 2.5 كلم إلى 380 كلم على ارتفاعات تتراوح بين 10 أمتار 30 ألف متر. أما بخصوص الصواريخ الهجومية، فيبدأ مدى الاشتباك من 5 كلم إلى 60 كلم على ارتفاع من 2 كلم إلى 25 كلم.
وتستخدم أنظمة "S-400" صواريخ "48-إن 6" برأس حربي متشظ شديد الانفجار، وصواريخ "77-إن 6"، الذي يعتمد على تقنية الاصطدام المباشر مع الهدف، وهي أحدث تقنيات الصواريخ الاعتراضية في العالم؛ لأنها تحتاج إلى دقة عالية، وتشبه إصابة رصاصة برصاصة في الجو.
وبفضل القدرات الخارقة لهذا النظام الصاروخي الروسي، أقدمت دول مثل تركيا على تحدي الولايات المتحدة الأمريكية للحصول عليه.
وأظهر الخلاف بين واشنطن وأنقرة على طائرات "F-35" الشبحية المنتمية إلى الجيل الخامس، وتخلي تركيا عنها مقابل الحصول على أنظمة "S-400" الروسية، أن هذا النوع من الصواريخ الدفاعية لا مثيل له في العالم.