وقّع وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس مجلس إدارة "بيم" المغرب، هالوك دورتلو أوغلو، أمس الأربعاء، بالدار البيضاء، اتفاقية شراكة لتطوير سلسلة التوزيع الكبرى التركية بالمنتجات المصنعة محليا.
وتتوخّى هذه الشراكة تطوير تزويد "بيم" لدى المصنعين المحليين للنسيج والصناعة الغذائية، من خلال العمل المتواصل على تعويض الواردات، بهدف دعم المنتجات المحلية.
وتعتزم "بيم المغرب"، بحلول سنة 2025، رفع نسبة منتجاتها الخاصة المصنعة في المغرب إلى 80 في المائة، بالنسبة للمنتجات الغذائية، و90 في المائة، فيما يخص المنسوجات.
وتندرج هذه المبادرة ضمن استراتيجية علامة "صُنع في المغرب"، التي تجعل من الواردات المحلية محورا رئيسيا للتطوير، وتشجع تعزيز الإنتاج المحلي لمختلف العلامات الموزعة. كما أنها تنسجم مع الاستراتيجية الصناعية الرامية إلى توفير منافذ جديدة للإنتاج المحلي، وتحسين تنافسية المصنعين وجعل "صُنع في المغرب" علامة ترمز إلى الجودة.
وقال مزور خلال حفل التوقيع الذي حضره السفير التركي بالرباط، عمر فاروق دوغان، إن "تعزيز السيادة الصناعية والتجارية للمغرب تندرج ضمن أولويات الحكومة التي تستند على التوجيهات الملكية"، مضيفا: "نوقع اليوم اتفاقية شراكة جديدة ترمي إلى تطوير التزود المحلي لمجموعة بيم بهدف ضمان جزء هام من تموينها لدى الصناع المحليين".
وشدّد الوزير على أن علامة "صُنع في المغرب" تتوفر على كل الإمكانات لتقديم حلول لاحتياجات المجموعة، مع تلبية معايير جودة العلامة، مبرزا أن المصنعين المغاربة برهنوا مرارا وتكرارا على قدرتهم العالية على تصنيع منتجات ذات جودة استثنائية".
من جهته، أبرز دورتلو أوغلو أن "القدرة التنافسية لنموذج بيم تستند على اقتراح منتجات ذات جودة عالية بأسعار منخفضة. وبناء على ذلك، فإن التزود الذكي والتحكم في التكاليف يعدّان عنصرين حاسمين لنجاح نموذجنا. اليوم، تقدم متاجر بيم أكثر من 80 في المائة من المنتجات المحلية المغربية، و51 في المائة من منتجات علاماتها الخاصة تحمل علامة "صُنع في المغرب".
وأضاف أنه بدعم من وزارة التجارة والصناعة، وفي إطار تفعيل هذه الاتفاقية، "سنعمل على رفع نسبة تزودنا المحلي في المغرب إلى 80 في المائة، بالنسبة للصناعات الغذائية، و90 في المائة، فيما يخص المنسوجات".
وبموجب اتفاقية الشراكة، ستقوم الوزارة بتسهيل عمل "بيم"، التي تتوفر على 604 متاجر في 27 مدينة مغربية، وحوالي 3500 مستخدم، من خلال ربط الاتصال مع مختلف الصناع المحليين. كما سيستفيد المشغلون والموردون المغاربة الذين تختارهم "بيم" من المواكبة لاحترام معايير المجموعة.