لم يتأخر رد فعل السفارة البابوية بالرباط على الاستغلال السياسي لأبواق الدعاية الانفصالية التابعة للبوليساريو والجزائر لزيارة قام بها وفد من أطفال مخيمات تندوف للبابا فرنسيس بمقر الفاتيكان بروما.
فقد أكدت التمثيلية الدبلوماسية للفاتيكان أن موقف هذا الأخير "من قضية الصحراء لم يتغير"، مضيفة أن الاستقبالات التي يخصصها البابا أسبوعيا لحجاج العالم بأسره "ذات طابع كهنوتي حصرا ولا تحمل أي دلالة سياسية"، على حد تعبير البلاغ القصير للسفارة.
وكان البابا قد استقبل، يوم فاتح غشت الجاري، مجموعة من أطفال مخيمات تندوف المستفيدين من برنامج عطل السلام في إيطاليا.
وبعد الجدل داخل المخيمات حول جدوى "الحج" بأطفالها إلى "كعبة" الديانة المسيحية، حاولت القيادة الانفصالية أن تحوّل الاستقبال البابوي إلى "نصر" سياسي واختراق دبلوماسي.