طالب مغربي بأوكرانيا لـ"تيلكيل عربي": السفارة قالت لينا هربوا والجامعات وضعت هذا الشرط

سفر
بشرى الردادي

في ظلّ انتشار حالة الخوف بعد تحذير الولايات المتحدة من اعتداء روسي محتمل على أوكرانيا، في موعد أقصاه 16 فبراير الجاري، وافقت بعض الجامعات الأوكرانية على عودة طلبتها المغاربة إلى وطنهم، لكن بشرط واحد.

وقال عبد الرحمان، أحد طلبة سنة رابعة بجامعة لدراسة الصيدلة بمدينة خاركوف، في تصريح لموقع "تيلكيل عربي": "هناك جامعات ببعض المدن الأوكرانية؛ كدنيبرو، وأوديسا، وزاباروجيا، بالإضافة إلى جامعة "كارازينا" بالمدينة التي أدرس بها، وافقت على اعتماد صيغة "التعليم عن بعد"، ولكن لمدة تتراوح ما بين 20 و25 يوما".

وأوضح: "لقد تفهّمت هذه الجامعات مدى خوف آباء وأمهات الطلبة عليهم. لذلك، سمحوا لهم بالعودة إلى أوطانهم، شريطة أن يكونوا على استعداد للعودة إلى أوكرانيا، في أي وقت طلبوا منهم ذلك".

وأضاف: "أما بالنسبة لبقية الجامعات، ومنهم جامعتي، فلم يقبلوا بالأمر، مبررين ذلك بأن البلد ليس في حالة حرب، وأنهم لم يتوصلوا بأي تعليمات حول السماح للطلبة الأجانب بمغادرة البلاد، واعتماد صيغة "التعليم عند بعد"، مشددين على أن من سيقرر العودة إلى وطنه، سيتحمل مسؤوليته".

وتابع الطالب المغربي المقيم بأوكرانيا: "بالنسبة لجامعتي، ارتأت أن تسمح للطلبة بالسفر، لكن دون احتساب الدورة الثانية من العام الدراسي الحالي؛ حيث سيكون لزاما عليهم العودة العام المقبل، من أجل إعادتها".

من جهة أخرى، لفت عبد الرحمان إلى أن السفارة المغربية لم ترد على اتصالات جامعته: "حاولت الإدارة التواصل مع السفارة المغربية، بحضور بعض الطلبة المختارين من كل فصل دراسي، لكن دون جدوى. بالمقابل، حينما تواصلنا معها شخصيا كطلبة، رد علينا أحد المسؤولين بهذه العبارة المرعبة: هزوا وراقيكم ما تسولوا لا فقراية لا والو.. هربوا".

وتابع لـ"تيلكيل عربي": "لا أريد التضحية بدراستي. لذلك، قررت عدم العودة إلى المغرب، خاصة وأنا أرى الشعب الأوكراني يعيش بشكل طبيعي. لم يتغير شيء في مدينة خاركوف، يكفي أن أقول إنني ذهبت في نهاية الأسبوع، لإحدى الحفلات الموسيقية، رفقة الكثير من الأصدقاء من جنسيات مختلفة، بما فيهم الأوكرانيون أنفسهم".

وختم: "كما أنني مطمئن بعد سماعي لما قاله عمدة المدينة، حين أكد أن خاركوف موالية لروسيا، مشددا على أنه لا خوف على مواطنيها، حتى وإن قامت الحرب بين البلدين".