وجه طلبة الطب والصيدلة بالرباط عريضة إلى عمادة الكلية، مطالبين بتعويض التداريب الاستشفائية التي تم مقاطعتها، وذلك بتخصيص دوام كامل بدلاً من نصف دوام، خاصة أن مدة التداريب ستظل كما هي دون تغيير.
وجاء في العريضة التي توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منها، عدم إشراك مكتبة طلبة الطب بالرباط في إعادة برمجة التدابير الاستشفائية، واعتماد مقاربة أحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، وهو ما يتنافى مع روح العمل المتفق عليه مع وزارة التعليم العالي والمتعارف عليه وطنيا.
وأوضح الطلبة أنه في السنة السادسة، لا توجد دروس نظرية مسائية تمنع الطلبة من الاستفادة من دوام كامل، بالإضافة إلى أن النهج الحالي سيحرم الطلبة من حقهم في اللحاق بمباراة الداخلية.
ونوهت العريضة، إلى السماح للطلبة الذين رفعوا المقاطعة مبكرا بتعويض ثلاثة أشهر من التداريب بأسبوعين فقط (حسب إعلان رسمي على موقع الكلية وشهادة العديد من زملائنا)، مما يمنحهم أولوية وفرصة كاملة لاجتياز مباراة الداخلية في ظروف ملائمة وهو ما يظهر اعتماد معايير مزدوجة وتمييزا غير مبرر بين الطلبة.
وأبرز الطلبة أن هذا الوضع يشكل مرة أخرى ضربا واضحا لمبدأ تكافؤ الفرص الذي يكرسه الدستور المغربي، والذي أوصى به وسيط المملكة منذ اقتراب حلحلة الأزمة واجتيازها، وهو ما يعد محاولة تفويت فرصة واضحة دون مبرر معقول.
أشارت العريضة إلى التأثيرات السلبية للتقويم الحالي على الدفعات المقبلة، حيث سيؤدي إلى تأخير الدفعات التي من المفترض أن تتخرج في أفق 2025، 2026، و2027، مما يتعارض مع النموذج التنموي والرؤية الملكية السامية، في ظل الحاجة الماسة إلى الأطباء عامة والداخليين خاصة في بلدنا.
ونوه الطلبة إلى أنه بالنسبة للسنتين الرابعة والخامسة 2025/2024، نطالب بحل جذري وواقعي يسمح بتوحيد البرنامج البيداغوجي مع باقي الطلبة، يشمل التداريب الخاصة بالسنة المنصرمة والسنة الحالية. إذ أن انطلاق التداريب أثناء فترة اجتياز الامتحانات يهدد الطلبة بالتأخر عن مواعيد مبارتي الداخلية والإقامة، مما قد يؤدي إلى تأجيل تخرجهم بفترة تتراوح بين ستة أشهر وسنة كاملة، فكيف يتماشى هذا مع المصلحة العليا للوطن بحرمانه من سنة كاملة من خدمة أطبائه؟.
وطالب الطلبة بتقديم حلول واقعية ومعقولة تضمن استفادة طلبة جميع الدفعات من الدروس النظرية والأعمال التطبيقية قبل اجتياز الامتحانات، كحق مشروع يضمن جودة التكوين، ويعزز العلاقة الوطيدة بين الطلبة وأساتذتهم.
ولفت الطلبة، إلى "التفاوت الجامعي بين الطلبة الذين رفعوا المقاطعة والذين استمروا فيها بلغ مستويات خيالية، وأنتم كعمادة مسؤولة، تساهمون فيه بمنح امتيازات للفئة الأولى على حساب الثانية، فما تفسير ذلك؟.
وفي الختام أعرب الطلبة عن استيائهم ورفضهم لسياسة فرض الأمر الواقع الأحادية، التي لن تؤدي إلا إلى تأجيج الاحتقان بدل المساهمة في النهوض بهذا القطاع.