استنكرت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، "ما تعرضنا له ولا زلنا نتعرض له من قمع وترهيب".
وأفاد مصدر من اللجنة لـ"تيلكيل عربي"، اليوم الخميس، أنه "لا تواصل من طرف الوزارتين حول دعوتنا للحوار، لذلك نحن مستمرون في مقاطعة الدراسة".
وأعلنت اللجنة في بيان لها، أن "اللجنة الوطنية ومنذ أن اتضحت إرهاصات الأزمة الحالية كانت ولا تزال الطرف المتشبث بالحوار الجاد والمسؤول وطلباتنا المتكررة لعقد الاجتماعات خير دليل على ذلك".
وسطرت اللجنة برنامجا نضاليا فيه "تنظيم أشكال نضالية محلية سلمية، وندوة صحفية وطنية، ومسيرة وطنية يوم 25 أبريل 2024، تحت عنوان "مسيرة الصمود".
وأكد البيان انفتاح اللجنة على "مختلف الوساطات الجادة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وحلحلة الملف بشكل يضمن حقوق الطلبة وتطلعاتهم في مستقبل أفضل بوطنهم وخدمة أبناء شعبهم".
وثمن "المواقف المشرفة التي اتخذها آباء وأمهات الطلبة أمام المحاولات غير الشريفة لاستغلالهم في شيطنة الممثلين ودعوتنا لهم لتجديد دعمهم لقضيتنا عبر الحضور المكثف لمختلف الأشكال النضالية الميدانية".
وجددت اللجنة الدعوة لـ"الأطراف المتدخلة إلى استحضار مبادئ المواطنة الحقة وروح الحوار الجدي في هذه الفترة لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي في بلادنا والنهوض بجودته عبر التنزيل الفعلي لمختلف نقاط ملفنا المطلبي".
وأوضح البيان أنه "من يريد حقا لخريجي المدارس العليا عموما وكليات الطب والصيدلة خصوصا بأن يبقوا في بلدهم ويساهموا في نهضتها، فإن السبيل إلى ذلك يكون أولا بخلق مناخ ملائم وظروف مثلى للتحصيل العلمي والعملي ناهيك على ضرورة الإبقاء على جسور الحوار وتركها مفتوحة على الدوام، إذ رغم كل شيء فنحن تحت مظلة الوطن الواحد وطن يحتوي جميع أبناءه ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم، ولنا جميعا في زلزال الحوز ما يكفي من العبر والدروس، وقد غير فيه آنذاك طلبة الطب والصيدلة بتطوعهم على مختلف المستويات وفي جميع الأصعدة على حس وطني عال ورغبة منقطعة النظير في خدمة أبناء هذا الوطن في كل الظروف والنكبات".