كشفت وكالة "Europa Press" أن إسبانيا تستعد لاستقبال 14 ألف عاملة زراعية مغربية لجني الفراولة والفواكه الحمراء، في الموسم الفلاحي المقبل، الشيء الذي قوبل باحتجاج كبير داخل التعاونيات الزراعية.
ووفقا للمعلومات الواردة من الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي، مع لجنة المتابعة الإقليمية لاتفاقية التنظيم والتنسيق والتكامل الاجتماعي والعمالي لتدفقات المهاجرين في الحملة الزراعية، تضيف الوكالة الإسبانية، فإن وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة ستطلب من المغرب تنفيذ 3000 عقد جديد، إضافة إلى 11000 عاملة موسمية سيعدن إلى إسبانيا للقيام بمهام الحصاد، بعد أن شاركن بالموسم الفلاحي، العام الماضي.
وحسب نفس المصدر، اعتبرت منظمة إقليم ويلفا التي تمثل خمسة عشر تعاونية متخصصة في إنتاج وتسويق الفراولة والفواكه الحمراء، أن عدد العاملات المغربيات الذي اقترحته المديرية العامة للهجرة، من خلال برنامج الإدارة الجماعية للتوظيف، "غير كاف"، مضيفة أن توقعات عدد العمال "أقل بكثير" من احتياجات العمل في المزارع بإقليم ويلفا.
كما أشارت إلى أن القطاع شهد في العامين الماضيين، انخفاضا في عدد العقود، "على عكس استراتيجية زراعة المحصول التي تتزايد بسبب التنويع وإدخال أصناف جديدة"، مشيرة إلى أنه قبل اندلاع الأزمة الصحية، "تم السماح بتوظيف أكثر من 16500 عاملة موسمية من المغرب".
وتابعت منظمة ويلفا: "إذا كانت المساحة المخصصة للفراولة والفواكه الحمراء في حملة 2017-2018 هي 11687 هكتارا، فهي حاليا 13057 هكتارا؛ بزيادة 11.7 في المائة، وفقا للبيانات الرسمية"؛ حيث طلبت من الحكومة "زيادة عدد العاملات لضمان التنمية الجيدة للاقتصاد"، مؤكدة أن تطور المحصول "يؤدي إلى حاجة أكبر للعمالة"، وأن القطاع "لا يجد الاستجابة اللازمة في العروض المنشورة".