نفت عائلة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في اكتوبر الماضي، الأربعاء مناقشتها أي "تسوية" مع السلطات السعودية، بعد تقارير إعلامية حول تسلمها منازل وتعويضات مالية.
ونشر صلاح خاشقجي نجل الصحافي، بيانا على حسابه على موقع "تويتر"، أكد فيه باسم إخوته وأخواته "نريد أن نؤكد أنه لم يسبق لنا أن ناقشنا لا سابقا ولا حاليا أية أنواع من التسوية المزعومة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ذكرت، الأسبوع الماضي، أن أبناء خاشقجي تسلموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهري ا آلاف الدولارات من السلطات السعودية.
وأشارت الصحيفة، التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إلى أن تلك المنازل تقع في جدة في غرب السعودية، في مجمع سكني واحد، وتبلغ قيمة كل منها أربعة ملايين دولار.
وأكدت العائلة أن "إجراءات المحاكمة ما زالت سارية" موضحة "كل من ارتكب هذه الجريمة أو ساهم أو اشترك أو كانت له أي علاقة سيتم تقديمه للعدالة وسينال العقوبة".
وكان خاشقجي يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسات بلاده في الصحيفة. وقتل في الثاني من أكتوبر 2018 بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول.
وكان العاهل السعودي ونجله ولي العهد استقبلا صلاح خاشقجي، وعمه سهل خاشقجي، بعد أسابيع على مقتل الصحافي الذي كان مقيما في واشنطن.
وطالب النائب العام السعودي بحكم الإعدام بحق خمسة من الأشخاص الأحد عشر الذين بدأت محاكمتهم في القضية ولم يكشف عن هوياتهم.
وفرضت واشنطن عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا على خلفية القضية.
ولم يعثر بعد على جثمان خاشقجي.