قرر عالم كندي القدوم إلى المغرب لاختبار آلته الجديدة المتخصصة في قياس ثلوت الأضواء الصناعية، بعد أن نجح في إثبات علاقة الأضواء خاصة الزرقاء والبيضاء على صحة السكان.
واختار عالم الفيزياء الكندي مارتن أوبي، المعروف أيضا باسم المدافع عن السماء، المغرب للقيام بأول تجربة لآلته لقياس تأثير الأضواء على صحة الإنسان، وهي آلة لقياس الثلوت الضوئي.
ويعمل أوبي حاليا على تطوير جهاز لقياس نسبة الأضواء في الأجواء، خاصة بالمدن، ففي أبريل أكدت دراسة أجريت في مدريد وبرشلونة وشارك فيها أوبي أن هناك صلة بين الضوء الأزرق وبعض أشكال السرطان.
وفيما يتعلق بهذا الاكتشاف، يركز العالم على ألوان دقيقة لجهازه، بما في ذلك أضواء اللازر، إذ بينت الدراسة أن الأضواء الصفراء تشكل خطورة أقل مقارنة بالبيضاء والزرقاء.
المثير في أعمال العالم الفيزيائي هي أن شغفه بالتلوث كان سببا في التحول إلى دراسة علاقة الأضواء الصناعية بمرض السرطان، إذ كان أوبي مهتما في البداية بالموضوع بالنسبة للجانب الفلكي وحماية السماء المرصعة بالنجوم، قبل أن يتحول كليا للبحث في علاقة الضوء بصحة الإنسان.
ووفق ما كشفته صحيفة "لاتربين" الكندية، فإنه على مدى 16 سنة الماضية عكف عالم الفيزياء الكندي وهو أستاذ في جامعة شيربروك، على دراسة تأثيرات الضوء على البيئة، ولكن أيضا على صحة الإنسان والحيوان والنبات.
وفي 10 أكتوبر الأخير حاز مارتن أوبي على جائزة غاليليو لعام 2018 من الجمعية الدولية للسماء المظلمة ويمنحه هذا الشرف لمساهمته في البحث عن التلوث الضوئي، وهو الضوء السطحي المتصور في الليل.
وكان مارتن أوبي أول من دفع بمسؤولي مدينة شيربروك إلى تبني المصابيح الصفراء الآمنة المثبتة في المدينة عوض البيضاء والزرقاء، كما أقنع مسيري مدينة مونتريال بعدم تثبيت الأضواء الزرقاء في الشوارع.