استعرض عبد الأحد فاسي فهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، أمس الثلاثاء، بالعاصمة الإسبانية مدريد الفرص والإمكانيات الكبيرة التي يتيحها المغرب في قطاع البناء والأشغال العمومية خلال اليوم الذي خصص للمغرب في إطار فعاليات معرض البناء "إيباور بولدينغ 2018".
وقال الوزير إن قطاع البناء والأشغال العمومية في المغرب هو "قطاع أكثر دينامية" وله تأثير قوي وفعال على الاقتصاد بمختلف مكوناته، كما يلعب دورا محوريا في خلق مناصب الشغل، رغم تقلبات الظرفية الاقتصادية، إلى جانب مساهمته المهمة في خلق القيمة المضافة.
وأكد أن هذه الدينامية لا بد لها أن تستمر وتتعزز خاصة وأن توقعات الطلب على السكن تقدر بحوالي 1,5 مليون وحدة، 50 في المائة منها في قطاع السكن الاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه التوقعات تفرض على المسؤولين إيقاع إنتاج مرتفع يصل إلى حوالي 160 ألف وحدة سكنية في السنة كهدف يجب تحقيقه.
وسلط المسؤول الحكومي المغربي الضوء على الجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع، لاسيما في ما يتعلق بالتهيئة العقارية وتجهيز الأراضي وكذا في مجال تطوير وإنعاش السكن الاجتماعي على أساس نظام للإعفاء الضريبي مضيفا أن التحدي الحالي في هذا المجال يكمن في تنويع وتعميم هذا العرض ليشمل كل المناطق والجهات.
وأشار عبد الأحد الفاسي الفهري إلى البرامج التي تم اعتمادها لمحاربة السكن غير اللائق والأحياء الهامشية وتطوير الأحياء الناقصة التجهيز وإعادة تأهيل مختلف أشكال البناء المهدد بالانهيار خاصة المرتبط بالأنسجة الحضرية العتيقة كالمدن العريقة والقصبات.
وأكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة أن اليوم المخصص للمغرب في إطار المعرض يشكل فرصة مهمة لبحث ومناقشة مختلف القضايا والإشكالات التي تهم قطاع البناء والأشغال العمومية بالمملكة، الذي يعيش تحولات عميقة ومتسارعة، معبرا عن الأمل في أن يساهم هذا الاجتماع في دعم وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الابتكار والتجديد في هذا القطاع، لاسيما فيما يتعلق بالجوانب المرتبطة بالنجاعة الطاقية.
ويعد هذا المعرض أحد أهم الأحداث التي تنظم جنوب أوربا في ميدان إيجاد الحلول لمجمل القضايا والانشغالات والإكراهات التي يطرحها قطاع البناء في شموليته والتي لها علاقة بقضايا البناء أو الصيانة والتجديد وإعادة التأهيل وذلك من مرحلة وضع المشروع إلى مرحلة تنفيذه وبنائه.