شن عثمان بنجلون، الرئيس المدير العام لمجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية لآفريقيا، هجوما قويا على وزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، مولاي احفيظ العلمي، على خلفية بيع شركة ساهام المتخصصة في التأمينات لمستثمرين من جنوب إفريقيا.
ويحيل حديث بنجلون، على بيع مجموعة ساهام، فرعها "ساهام فينانس"، للعملاق الجنوب إفريقي "سانلام"، بقيمة بلغت1.05 مليار دولار.
فقد كان المالك الجديد يحوز حصة 46.63 بالمائة من رأسمال "سهام فينانس"، قبل أن يشتري 53.37 بالمائة المتبقية من رأسمال المؤسسة، لتصيح "سانلام"، بالتالي، المساهم الوحيد في الشركة.
وجاء هجوم بنجلون على العلمي، خلال تقديم النتائج السنوية لمجموعته البنكية، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء، فعندما طرح عليه السؤال حول احتمال دخول شركة "ساهام" في رأسمال المجموعة التي يملكها، رد عثمان بنجلون، بأنه غير راض عن تفويت تلك الشركة التي كانت مملوكة لوزير الصناعة والتجارة والاستثمارات والاقتصاد الرقمي، مولاي احفيظ العلمي، لمستثمرين من جنوب إفريقيا.
وبرر عدم رضاه عن تلك العملية، بسبب موقف جنوب إفريقيا من قضية الصحراء، معتبرا أن ذلك البلد هو الأشد عداء للوحدة الترابية للمغرب.
وأكد على أن مؤسسات بنكية أو شركات تأمين أو شركات مثل المجمع الشريف للفوسفاط، هي شركات مملوكة للمغاربة، لا يجب تفويتها للأجانب.
وأضاف بنجلون " لا يمكن أن نغير مسار الأمور اليوم، لكن قد تتغير الأمور مع الوقت"، موضحا" في التاريخ تتغير الاحزاب ورؤساء الدول والآراء، ويمكن أن تعترف جنوب إفريقيا في يوم من الأيام بسيادة المغرب على الصحراء، حينذاك سنصفق لأن تبقى ساهام للتأمينات جنوب إفريقية. وفي انتظار أن يحدث ذلك، لا يحظون بدعمنا".
وكان موقع Médias24، انفرد في الثلاثين من نونبر الماضي، بنشر فحوى انتقاد الملك محمد السادس لمولاي احفيظ العلمي، حيث آخذ عليه جنسيته المزدوجة، حاثا إياه على "خدمة مصالح البلد قبل مصالحه وليس العكس".
حدث ذلك خلال جلسة عمل، آخذ فيها الملك على العلمي التأخر الحاصل في تنفيذ مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس- ماسة، داعيا إياه بمضاعفة الجهود من أجل تسريع تنفيذ ذلك المخطط ضمن الآجال المحددة.