بعد الجدل الذي أثاره مقطع فيديو، سرب من عرض للملابس الداخلية الخاصة بالنساء، نُظم بمقر غرفة التجارة بمدينة أكادير يوم السبت الماضي، خرجت الشركة التي نظمت العرض لتوضيح قصته، كما توعدت بسلك المساطر القانونية ضد الجهة التي سربت الفيديو، من حفل نظم لفائدة النساء فقط.
وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين ما اعتبر "العرض اخلالاً بالحياء العام، ومرفوض داخل مؤسسة عمومية"، وآخرون اعتبروا أن "الشركة خصصت العرض للنساء فقط، ولا يمكن ممارسة الوصاية على جسد المرأة، لأن المناسبة كانت عرض سلعة تخصها"، وذهب أصحاب الرأي الأخير، حد "المطالبة بفتح تحقيق لمعرفة المصدر الذي صور الفيديو وسربه".
في السياق، قالت الشركة، اليوم الاثنين، في بلاغ لها، يتوفر "تيل كيل عربي" على نسخة منه، إنها "نظمت العرض بناء على دراسة شملت 1200 سيدة مغربية،هذه الدراسة أبانت عن تدمر المرأة المغربية حينما ترغب في اقتناء الملابس الداخلية من محلات البيع العمومية، بسبب انعدام المستشارات و بسبب الحرج من تواجد رجال بهذه المحلات".
وأضافت الشركة، أنها قررت بعد الدراسة، وضع "نقاط بيع مباشرة للملابس الداخلية الخاصة بالنساء، توزع بواسطة مستشارات، تنظمن لقاءات خاصة وحصرية للنساء فقط، وتمكن النساء من التعرف عن قرب على نماذجها كذا قياسها في جو يتسم بالحميمية و السرية".
وعن تفاصيل الحدث الذي نظمته الشركة، وأثار الكثير من الجدل، قالت الشركة، إنه "خلال هذا الحدث تم تقديم نماذج للملابس الداخلية وملابس نسائية (بيجاما)، بواسطة عرض فني، وانتهي الحفل بتوزيع الجوائز، وكان الحضور مقتصراً على النساء فقط، وسبق وأعلنت الشركة ذلك عبر دعواتها".
وتابعت الشركة، فيما يخص تسريب الفيديو، أنه "يجب التذكير بأن القيام بنشر فيديو من طرف شخص سيء النية، بدون موافقة لا شركتنا ولا عارضات الأزياء اللواتي تظهرن في الفيديو، يشكل اعتداء على الحياة الشخصية".
كما شددت على أنها "تعتزم اتخاذ الإجراءات القانونية التي يفرضها الموقف ضد كل الأشخاص المعنيين و ذلك قصد الحفاظ على حقوقها".