تم العثور أمس السبت على نظام رادار في منزل يعود لعصابة دولية للاتجار في المخدرات انطلاقا من المغرب، كانت تستخدمه لرصد ترحكات الشرطة على الساحل الإسباني، والذي كان متصلا بفروع الشبكة الدولية.
ووفقا لمذكرة من الشرطة الإسبانية، حسب ما نقلته وكالة "ايفي" الإسبانية، فقد تم العثور، على أجهزة رادار بمنزلين بأحد شواطئ "لا لينيا" الإسبانية، تعود لشبكة دولية للمخدرات تتصل مباشرة بأفرادها. وتتكون الأجهزة من اثنين من الهوائيات لتحديد دورية للشرطة ومراقبة مروحية لقوات الأمن.
وبدأت تحقيقات جهاز الأمن الإسباني، منذ سنة 2016، إذ شرعت في جمع المعطيات حول تحركات هذه المنظمة الدولية، المتخصصة في ترويج المخدرات ونقلها بين المغرب وإسبانيا.
ووجدت السلطات الأمنية، أن المنظمة شبكة هرمية مكونة من أفراد يتقلد كل واحد منهم مهمة التوزيع بحسب نقاط وأماكن محددة في المغرب وخارجه. كما تمتاز الشبكة بوجود زعماء يتولون قيادة الإدارة، بالتنسيق والتهريب عن طريق البحر.
وقد اعتمدت هذه الشبكة الدولية على جهاز إنذار تم زرعه في كل المخابئ المستعملة للتخزين، حيث تحذر المتواجد بالمخبأ من اقتراب الشرطة منه.
ولدى المنظمة أيضاً العديد من الأجهزة المتصلة بالأقمار الصناعية، بطرق متقدمة، ومعدات تكنولوجية مضادة للرادارات مثبتة بشكل مرتفع داخل منزلين يواجهان الساحل في "لا لينيا". ويمكن توجيه هذه الرادارات، حسب "ايفي"، اعتمادا على تحرك رادارات الشرطة. بالإضافة إلى الكشف الأرضي والبحري، لرصد تحركات طائرات الهليكوبتر التابعة للشرطة.
وفي المراحل السابقة من هذا التحقيق، تم حجز نحو 000 70 كيلوغراما من الحشيش، وأكثر من 230 مركبة و 18 سلاحا ناريا.
وكانت المحكمة المختصة قد حكمت في وقت سابق على ثلاثة من قادة العصابة بالسجن، وأطلق سراح آخرين، في حين لا تزال عملية المتابعة مفتوحة، في انتظار اعتقال أعضاء آخرين مرتبطين بهم.