ساعات قليلة فقط تفصل الجماهير المغربية عن مباراة ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، بين الوداد الرياضي ووفاق سطيف الجزائري، وهو"الديربي" المغاربي الذي سيقام على أرضية ملعب 8 ماي بسطيف، وسط حضور وازن لعشاق "الأحمر والأبيض".
الوداد بقيادة عبد الهادي السكيتيوي، خاص حصتين تدريبيتين على أرضية الملعب الرسمي للمباراة، بحضور جميع لاعبيه، بعد التحاق ويليام جيبور بالكثيبة الحمراء، 24 ساعة بعد وصول المجموعة إلى الجزائر، بسبب التزامه مع منتخب بلاده ليبيريا بمباراتي نيجريا والكونغو الديمقراطية.
"الأحمر والأبيض" آخر فريق توج بعصبة الأبطال الإفريقية بالنسخة الأخيرة للمسابقة، سيكون أمام مهمة صعبة لتعبيد طريق النهائي الثاني توالياً، خصوصاً وأن مدرب الخصم رشيد الطاوسي، ابن المغرب والعارف بخبايا كتيبة السكيتيوي.
وظهر وفاق سطيف بوجه قوي في مباريات دور المجموعات، حيث حل بالمغرب لملاقاة الدفاع الحسني الجديدي، وأخرج جاره من المسابقة ليتأهل رفقة تي بي مازيمبي الكونغولي متصدر المجموعة الثانية بـ12 نقطة.
ولعل أبرز النقاط السوداء بكثيبة وفاق سطيف الجزائري في مواجهة الوداد غياب 3 من عناصره، على رأسهم الحارس الرسمي مصطفى زغبة، الذي أصيب خلال إحدى مواجهات الدوري، إضافة للثنائي أنس ساعد وحسام غشة اللذين ظهرا في المراحل السابقة للمسابقة كبديلين.
"الديربي" المغاربي الذي سيجرى تحت لواء البطولة الإفريقية الأبرز في القارة يجرى في ظروف خاصة، حيث قررت السلطات العليا بالجزائر فرض تشديدات أمنية عالية تفاديا لأي انزلاقات من طرف الجماهير، أمام التنقل الوازن لعشاق الوداد ومغاربة الجزائر.
وقررت إدارة وفاق سطيف الجزائري، فتح أبواب ملعبها مجانا في وجه الجماهير الودادية التي ستنتقل لدعم، ليكون الدخول عبر الإدلاء بجواز السفر.
ويريد المسؤولون عن الفريق الجزائري والسلطات الأمنية إخراج المباراة إلى بر الأمان، بعد الأحداث الأخيرة التي رافقت لقاء اتحاد العاصمة الجزائري وضيفه نادي القوة الجوية العراقي في البطولة العربية، إذ انسحب الفريق الزائر احتجاجا على الهتافات والأهازيج التي تغنت بها الجماهير عن الرئيس الراحل صدام حسين.
جدير ذكره أن ممثل الكرة الوطنية الوحيد بعصبة الأبطال الإفريقية، قد أنهى دور المجموعات متصدراً بـ12 نقطة، وعبر رفقة حوريا كوناكري إلى مرحلة ربع النهائي.