اندلعت مواجهة بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار بمدينة الرباط، بسبب هشام أقمحي، نائب عمدة الرباط، الذي "أهان" المستشارة الاتحادية فاطمة بنعمي خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس مقاطعة حسان، بحسب ما أفاد مصدر حزبي لموقع "تيلكيل عربي".
وأضاف المصدر ذاته أن "الواقعة حدثت خلال اجتماع اللجنة المذكورة، أثناء مناقشة بند يتعلق بالشراكة بين مقاطعة حسان وشركة الرباط للتهيئة".
وأشار المتحدث إلى أن "أقمحي طرح مواضيع غير مدرجة في جدول أعمال الاجتماع بالصراخ، وهو أمر معروف نظرا لخلافه مع رئيس المقاطعة، ما دفع فاطمة بنعمي للدفاع عن ضرورة توفر أجواء إيجابية من أجل سير اجتماعات المجلس".
وفي ظل هذه الأجواء، خاطبت المهندسة بوزارة الصحة فاطمة بنعمي، عضو التجمع الوطني للأحرار، أقمحي قائلة: "أنا كاندير الاختصاص ديالي"، فكان جوابه: "سيري تقراي وسيري عند الاتحاد الاشتراكي يقريكم".
ونفى مصدر مقرب من هشام أقمحي لـ"تيلكيل عربي" ما تم تداوله، مؤكدا أنه لم يوجه أي "إهانة"، بل طالب فقط بوثائق تتعلق بمصاريف الرئيس خلال السنوات الثلاث السابقة.
جدير بالذكر أن إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، لم يتمكن من عقد دورة مجلس المقاطعة، يوم أمس الأربعاء، بسبب غياب مستشاري الأغلبية.
أفاد مصدر لموقع "تيلكيل عربي" أن هناك تحركات داخل الأغلبية في مقاطعة حسان، يقودها مستشارون من حزب التجمع الوطني للأحرار، بإيعاز من الرئيسة السابقة للمجلس، أسماء أغلالو، بهدف تقديم ملتمس بموجب المادة 70 من القانون التنظيمي 113/14 المتعلق بالجماعات المحلية، للمطالبة باستقالة رئيس المقاطعة.
وبحسب هذا القانون، فإنه بعد مرور ثلاث سنوات من انتداب المجلس، يحق لثلثي أعضاء المجلس المزاولين مهامهم تقديم ملتمس يطالب الرئيس بتقديم استقالته.
في حال تقديم هذا الملتمس، يتم إدراجه في جدول أعمال الدورة العادية الأولى للسنة الرابعة. إذا رفض الرئيس الاستقالة، يحق للمجلس أن يطلب بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء إحالة الملف إلى عامل العمالة أو الإقليم لرفعه إلى المحكمة الإدارية المختصة للنظر في عزل الرئيس.