كشف المؤثر الأردني الشهير، جو حطاب، خلال حلوله ضيفا على البودكاست الكويتي "بدون ورق"، أن السفير الجزائري في الإمارات اتصل به شخصيا ليعاتبه على نشر فيديو يوثق العلاقات الودية بين الشعبين المغربي والجزائري، على اعتبار أنه "سياسي التوجه".
وتابع حطاب أن المسؤول الجزائري طلب منه، بشكل مباشر، حذف الفيديو، بقوله: "احنا اعطيناك الفيزا ووثقنا فيك، إنت ليش عملت هيك؟".
وتابع المتحدث نفسه: "الجمهور المغربي والجزائري أحبا الفيديو، لكن الفئة السياسية الجزائرية كان لها رأي آخر، لدرجة أن سياسيا معروفا حرض الناس علي، بشكل لئيم"، مشيرا إلى أنه نشر فيديوهات جميلة عن الجزائر والجزائريين، وكانت الأصداء طيبة للغاية.
وأوضح المؤثر الأردني أن أولى نقاط الخلاف كانت توثيق التلويح الأخوي بين مغاربة وجزائريين على الحدود، حيث قال مغربي: "تحيى الجزائر"، ليرد عليه جزائري: "تحيى المغرب". كما استضاف مرشدة سياحية من تلمسان، والتي أعربت عن تقارب الشعبين، بالقول إن بلدتها هي لؤلؤة المغرب العربي، وتابعة للمغرب الكبير.
أما النقطة الثانية، حسب المؤثر الأردني، فتمثلت في إشارة أحد التجار إلى أن الجزائريين يستعملون البهارات المستوردة من المملكة؛ ما اعتبر ترويجا للمنتجات المغربية.
وسجل جو حطاب أن الكم الهائل من السب والشتم اضطره إلى حظر الجزائريين من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن يضطر إلى حذف الفيديو، بعد مرور ثلاث ساعات فقط على نشره.
وأبرز المتحدث نفسه أنه استشار زملاء مغاربة وجزائريين قبل نشر الفيديو، وأكدوا له أن لا يحمل إساءة لبلد ما، قبل أن يستدرك: "لكنني حذفته حتى أحمي من ظهروا فيه، رغم عدد المشاهدات التي حققها؛ 700 ألف مشاهدة. لقد اكتشفت أن تأثير الفيديوهات كبير جدا، وقد يدفع أنظمة الدول إلى التدخل".
وختم جو حطاب حديثه بالتأكيد: "صحيح أنني حذفت الفيديو، لكنني قد أعيد نشره لاحقا، مع حذف ما اعتبر لقطات حساسة".