اكتشف علماء من معهد بلانك للبيولوجيا الجزيئية والوراثة، في مدينة دريسدن الألمانية، كيف فقدت الأفاعي أطرافها خلال عملية التطور.
وذكرت مجلة "Nature Communications"، في عددها الأخير، أن الباحثين أكدوا أن جينات الزواحف فقدت قدرتها على ترميز البروتينات، بعد تراجع وظائف العين (البصر) الأساسية لديها.
ودرس العلماء جينات نحو 30 أفعى، ووجدوا مجموعة طفرات جينية يمكن أن يؤدي تحورها إلى فقدان الأطراف لدى الثعابين.
وأشار الباحثون إلى أن الثدييات التي يتدهور لديها النظام البصري، يفرز شريطها الوراثي جينات معينة "CRE"، ترتبط عادة بتكوين العدسة والخلايا المستقبلة للضوء في العينين.
وقارن العلماء مورثات الثعابين بمختلف الزواحف والفقاريات، وأثبتوا أن مجموعة "CRE" (مستقبلات الأحاسيس) في جينات الأفاعي هي التي تتحكم بتشكيل الأطراف أيضا، وأن الطفرة التي طرأت عليها خلال آلاف السنين، أدت لاختفاء الأطراف لدى هذا النوع من الزواحف.