دفع اعتذار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون لأرملة أستاذ الرياضيات الشيوعي موريس أودان عن تورط فرنسا في تعذيبه إلى درجة الموت خلال حرب الجزائر، قبل أزيد من ستين عاما، بلجنة الحقيقة لاختطاف المهدي بنبركة إلى التحرك والمطالبة بالأمر نفسه مع أرملة الزعيم الاشتراكي المغربي، الذي اختفى قبل 53 سنة من أمام أحد المقاهي الشهيرة بشارع يحمل اليوم اسمه بالعاصمة الفرنسية.
ورحبت "لجنة الحقيقة في اختطاف واختفاء المهدي بنبركة" ومعها مؤسسة "المهدي بنبركة ذاكرة حية" باعتذار الرئيس الفرنسي لأرملة أستاذ الرياضيات الفرنسي موريس أودان، الذي كان أحد رموز مناهضة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ما جر عليه ويلات التعذيب، وقال بلاغ للجنة والمؤسسة إن زيارة الرئيس الفرنسي لبيت أرملة أودان وطلب الاعتذار منها، يعتبر قرارا تاريخيا، وانتصارا للحقيقة والعدالة، كما حيى البلاغ جوزيت أودان التي ناضلت دون يأس لكشف حقيقة مقتل زوجها.
وحسب البلاغ، الذي توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، فإن خطوة مهمة مثل الاعتذار لأرملة موريس أودان عن انتهاكات التعذيب التي قامت بها الأجهزة الفرنسية، "لا يجب أن ينسينا أن أرملة أخرى تدعى غيثة بنبركة تخوض بدورها منذ أزيد من نصف قرن معركة مشابهة، تتجلى في كشف حقيقة اختطاف واختفاء المناضل الأممي المهدي بنبركة".
ويأمل البلاغ أن تكون خطوة الرئيس الفرنسي مؤشرا مشجعا على اتخاذ خطوة مماثلة في ما يتعلق بملف المهدي بنبركة، خاصة فيما يتعلق بفتح أرشيف الدولة الفرنسية، خاصة ملفات المديرية العامة للأمن الخارجي.