في سياق تداول خبر على نطاق واسع، حول تخصيص جماعة الرباط لحافلات بلون وردي خاصة بالنساء، وإطلاق حملة واسعة لتشغيل 180 سائقة وفق شروط معينة، أوضح رئيس المجلس الجماعي للرباط، محمد صديقي، أن كل ما نشر في الموضوع لا أساس له من الصحة".
ووصف العمدة في توضيح له، توصل "تيل كيل عربي" بنسخة منه، اليوم الجمعة، ما تم ترويجه بـ "مجرد اختلاق وكذب، يسائلان مقترفيه عن الدواعي الكامنة وراء هذا الافتراء".
وأوضح صديقي، أن "تدبير ملف النقل الحضري ليس اختصاصا حصريا لجماعة الرباط، بل هو من اختصاص مؤسسة التعاون بين جماعات العاصمة، وجماعة الرباط عضو في المؤسسة بمعية جماعتي سلا وتمارة وبقية الجماعات القروية".
وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم "التعاقد مع شركتي ألزا وسيتي بيس، والجميع يعرف التزامهما بتشغيل الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة متم يوليوز المقبل، وفق المواصفات التي تمت إحاطة الرأي العام بها، والمنصوص عليها في الاتفاق المبرم بين المؤسسة والشركتين".
وتابع عمدة الرباط أن ما تم تداوله حول حافلات خاصة بالنساء فقط، "تم استغلاله في قراءات مغرضة، وفيه إحياء لما تم نشره منذ أكثر من سنتين في الموضوع، حيث تم استغلال تصريح لرئيس المجلس الجماعي للرباط، في اختتام الحملة الوطنية الـ15 لمحاربة العنف ضد النساء، التي تنظمها سنوياً وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، حيث تكلم عن تجربة النقل الخاص بالنساء، محيلا على النموذج الياباني، إذ يتم في مدينة طوكيو تخصيص قاطرات في الميترو للنساء في ساعات الذروة".
واعتبر العمدة أن تصريحه السابق "تم إخراجه من سياقه الموضوعاتي والمؤسساتي، وتم تصوير الأمر بشكل مغرض على أنه نزوع تمييزي، مما استدعى حينئذ خروجه ببلاغ رسمي، ينفي مطلقا أي نية للرئيس وللمجلس في اتخاذ أي تدبير في هذا الاتجاه، وأن الأمر يتعلق فقط بعرض تجربة مقارنة في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء، وفي سياق غير سياق التدبير الجماعي