عن الراحل السكتاوي.. الأشعري: رفيق السجن كان شخصا استثنائيا جمع بين الصلابة واللين

تصوير: رشيد تنيوني
محمد فرنان
شهدت مقبرة الشهداء بالرباط، زوال اليوم السبت، مراسم تشييع الحقوقي والشاعر والأستاذ محمد السكتاوي، مدير فرع منظمة العفو الدولية "أمنيستي" بالمغرب، وذلك بحضور مجموعة من زملائه وأصدقائه، إلى جانب حقوقيين وسياسيين وشخصيات من المجتمع المدني والجمعوي.

وفي شهادة عن الفقيد محمد السكتاوي، قال الشاعر والروائي والسياسي ووزير الثقافة سابقا، إن "الراحل كان شخصا استثنائيا، لأنه يجمع بين سمتي الصلابة واللين، كان صلبا في مواقفه ومبادئه، وصبورا في المحن التي تعرض لها، وفيه لطف ولين بالغان".

وأضاف في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، "لا يصدق أن صاحب تلك الصلابة هو نفسه ذلك اللطف والليونة، وكان إنسانا له فهم دقيق للأوضاع التي نعيش فيها، والتي نمارس فيها عملنا النقابي أو السياسي".

وأوضح أن "الراحل كان دائم التعطش للمعرفة باستمرار، ويتابع التحليلات التي يقدمها الباحثون وسياسيون وفاعلون حول الأوضاع التي نعيشها".

وأشار إلى أنه "كان لي شرف صحبته في السجن لفترة، وخلال هذه الظروف الصعبة، نكتشف الإنسان الذي يكون في العادة تحت طبقات سميكة من الأشياء التي يجب أن نزيحها لنكتشف عمق هذا الإنسان، وبالفعل ظهر عمق ذلك الإنسان في تلك التجربة، كان مثالا للتواضع والتفاني والتعايش مع رفاقه رغم الظروف الصعبة في جو الوئام والتفاهم واحترام الآخرين".

ولفت الانتباه إلى أنه "كل هذا من خلاله أريد أن أركز على الملمح الإنساني لهذا الرجل، وفي الوقت نفسه ذلك المناضل الحقوقي النقابي الذي ارتبط ارتباطا بنضالات الحرية في بلادنا".