في شهادة عن الراحل، قال محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن "محمد السكتاوي، مناضل حقوقي متفرد، وشامخ وفذ، يغادرنا اليوم إلى دار البقاء، كانت له إسهامات أساسية في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان".
وأضاف في تصريح لـ"تيلكيل عربي"، أن "السكتاوي كان رجلا مقتنعا بقضية حقوق الإنسان حتى النخاع، وفي نفس الوقت كان رجلا متزنا وتوافقيا، وصاحب المواقف، رجل استطاع من خلال تجربته الكبيرة وحنكته العميقة أن تكون له مكانة خاصة في الأوساط المختلفة التي تعنى بقضايا حقوق الإنسان، ومنظمات وجمعيات، وأوساط رسمية وأحزاب".
وأبرز أن الراحل السكتاوي "كان مرجعا بكل معنى الكلمة، لأنه كان محترما في آرائه، وكإنسان كانت له علاقة طيبة مع كل الأطياف، من هذا المنطلق فقدنا اليوم فيه قيمة أساسية بالنسبة لمجال حقوق الإنسان، وأتمنى أن تكون الأجيال الصاعدة اليوم في مستوى ما قدمه، وأن يشكل بالنسبة لها قدوة ونموذجا".
وجوابا على سؤال "تيلكيل عربي" حول ضرورة الصوت الحقوقي في المجتمع، أوضح أنه "الجانب الحقوقي بمفهومه التحديثي التقدمي الديمقراطي، نحن في أمس الحاجة إليه، لأنه رافد أساسي من روافد العمل السياسي، والآن، نعيش جانبا من جوانب النضال الحقوقي المرتبط بمدونة الأسرة وقضية المساواة".
وأشار إلى أنه "نحتاج إلى واجهة حقوقية قوية، تتميز بمناضلات ومناضلين من طينة السكتاوي، قادرين على المواجهة ولكن في نفس الوقت تقديم حلول والمساهمة في اجتياز المراحل وتحقيق المكتسبات، وهكذا كان الراحل، لذلك أتمنى حقيقة أن نعيش في المغرب طفرة جديدة على هذا المستوى، ولكن من أجل الطفرة الجديدة، نحن محتاجون إلى مناضلين من طينة السكتاوي".