قالت الروائية والشاعرة المغربية عائشة البصري، إن فوزها بجائزة "أفضل رواية عربية" في معرض الشارقة الدولي للكتاب لسنة 2018 عن روايتها "الحياة من دوني" يشكل "بصمة إيجابية" في تجربتها الإبداعية لما لها من "رمزية ثقافية كبيرة".
وأوضحت الروائية البصري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، أن أهمية هذه الرمزية تكمن في كون الجائزة تم منحها من قبل "ثالث أكبر معرض كتاب في العالم وبوابة الانفتاح على الثقافات العالمية" .
واعتبرت المبدعة المغربية أن وصول (الحياة من دوني) إلى هذه المرتبة يعني "وصول ذلك الصوت الخافت للمرأة المغتصبة في فوضى الحروب، وهذا كان طموح هذه الرواية منذ البداية".
وأعربت عن أملها في أن تسهم هذه الجائزة في "توسيع المزيد من المساحات المشتركة" بين المغرب والإمارات العربية المتحدة، وأن تعثر هذه الرواية (الحياة من دوني) المنشغلة بواقع المرأة في حالات النزاع المسلح على قراء جدد وعلى مناطق جديدة للتداول والقراءة .
تجدر الإشارة إلى أن الرواية الفائزة الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية ومكتبة الدار العربية بالقاهرة تتناول موضوع واقع المرأة المغتصبة في فترات الحروب وتقع في 262 صفحة.
وكانت البصري قد تسلمت أمس الجائزة التي تبلغ قيمتها 150 ألف درهم اماراتي، بمناسبة حفل افتتاح فعاليات الدورة 37 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب تحت شعار "قصة حروف" ويستمر حتى العاشر من نونبر الجاري.
والأستاذة عائشة البصري عضو بكل من الجمعية الدولية للنقد الأدبي بفرنسا، وبيت الشعر بالمغرب واتحاد كتاب المغرب.
وصدرت لها عدة أعمال في الشعر والرواية منها ديوانين شعريين "أرق الملائكة " 2004 و" السابحات في العطش " 2014 ورواية "غريتا كاربو " 2015 الحائزة على جائزة كاتب ياسين للرواية بالجزائر سنة 2016، وجائزة سيمون لاندراي في الشعر النسائي في باريس سنة 2017.