لا تزال أفلام المخرج المغربي نبيل عيوش تلاحقها الرقابة والمنع؛ هذه المرة مع فيلمه الأخير "غزية"، الذي منع من العرض بالقاعات المصرية، لأسباب ترجح إلى "مشاهد التحريض".
كان من المرتقب أن يعرض فيلم نبيل عيوش "غزية"، يوم 19 أبريل المنصرم، لكن وقبل يومين من انطلاق عرضه، " تلقينا اتصالا من الموزع المصري، يخبرنا أن الفيلم تم حظره من طرف لجنة الرقابة المصرية على الأفلام"، يوضح المخرج نبيل عيوش.
ويضيف عيوش في حديثه لـ"تيل كيل"، أنه لم يتلق لحد الآن أية وثيقة تؤكد قرار المنع، مضيفا أن الأمرقد يكون طريقة "متعمدة لترك قرار المنع معلقا بدون دليل مكتوب".
من جهته، يشير موقع (MEE) إلى سبب منع الفيلم، يرجع إلى كونه "يحرض على الثورة، لا سيما وأنه يحكي عن حراك الفقراء، من أجل تحقيق العدالة في المغرب"، وأن الأمر "شبيه بأحداث يوم 25 يناير 2011، التي أدت إلى قيام الثورة المصرية".
ويضيف الموقع، نقلا عن مسؤولين من داخل لجنة الرقابة المصرية، أن شخصية اليهودي (جو صاحب المطعم)، في فيلم "غزية"، قد "تثير تعاطف المشاهدين". الأمر الذي لا يستطيع عيوش تأكيده، لكونه لم يطلع على القرار كتابيا بعد.
يذكر أن فيلم عيوش "غزية"، يصور مصائر 5 شخصيات مختلفة، تعيش صراعاتها الاجتماعية والنفسية في فترة "ما بعد الربيع العربي". وهي مصائر مأساوية تعيش "نضالها" ضد التعصب والتهميش، وضد الحساسية من الطابوهات المجتمعية.