وتشكل العيون المائية ثروة حقيقية تزخر بها هذه المنطقة المعروفة بمناخها المعتدل. فكل واحدة من هذه العيون لها مميزاتها الفريدة وسماتها الخاصة. ومن أبرزها "عين ذهيبة" و"عين خادم" و"عين بورغزاز" و"عين مدني".
وتعتبر هذه الفضاءات الطبيعية الخلابة، المحاطة بحدائق غناء، وتشكيلات صخرية رائعة، ومجاري مياه طبيعية، مصدر جذب لا يقاوم للزوار الذين يتوافدون عليها من كل حدب وصوب.
وشهد منتزه "عين ذهيبة" مؤخرا، أشغال إعادة تهيئة من طرف مجلس جهة فاس- مكناس بشراكة مع عمالة إقليم الحاجب.
ويضم هذا المنتزه الممتد على مساحة 5 هكتارات، مسارات مخصصة للتنزه وممارسة الرياضة، وباحات استراحة، وبحيرة وفضاء ألعاب للأطفال، ومرافق صحية، ومواقف للسيارات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية "M24"، قالت فاطمة، وهي من ساكنة مدينة الحاجب، إنها ترافق أطفالها لمنتزه "عين ذهيبة"، كل يوم تقريبا، للاستمتاع بالهدوء الذي يميز هذا الفضاء الإيكولوجي الخلاب، وللاستفادة من البنيات الترفيهية المتوفرة فيه، معتبرة أن هذا المنتزه أضحى وجهة مفضلة للعديد من الزوار من مختلف مناطق المملكة.
وبفضل إعادة التهيئة التي خضع لها منتزه "عين ذهيبة"، تمكنت مدينة الحاجب من جذب المزيد من الزوار والسياح التواقين لزيارة هذا المنتزه.
وعلى بعد أمتار قليلة من "عين ذهيبة"، يمكن للزائر منظر طبيعي آخر، وهو "عين خادم"، الذي يشهد توافد السكان المحليين والسياح، هربا من أشعة الشمس الحارقة، للاستمتاع بروعة المياه المتدفقة تحت أقدامهم، في حين يبادر آخرون لملء قنيناتهم بمياه "عين خادم" العذبة، أما البعض الآخر فيفضل السباحة في الأحواض المائية للعين من أجل الاستمتاع ببرودة المياه المتدفقة.
ومن جهتها، قالت زينب، وهي زائرة من مدينة سلا، إن "ما يثير إعجابي هنا، هو هذا الانغماس العميق في الطبيعة، والذي يختلف عن ما يمكن أن نشعر به بالمدن الساحلية. فعيون المياه الرائعة، والحدائق والمنتزهات، تمكنك من التناغم بشكل كامل مع الطبيعة. لقد اخترت الحاجب من أجل الهروب من روتين الحواضر الكبرى، وللاستمتاع بالهدوء التي توفره هذه الفضاءات الطبيعية".
وبمحيط مدينة الحاجب، تجذب عيون مائية أخرى الزوار، من قبيل عيون "بودوبة" و"أغبال" و"الحد" و"السلامة" و"آيت إيكو" و"بطيط" .