أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الاثنين، عن أسفه لكون "المساواة" بين النساء والرجال في العالم هدفا بعيد المنال، متوقعا تعذر تحقيقه قبل "300 عام"، على أقرب تقدير.
وقبل يومين من "اليوم العالمي للمرأة"، قال غوتيريش، في افتتاح أعمال الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة، إنه "في إطار هذه الظروف، يبتعد تحقيق المساواة بين الجنسين أكثر وأكثر"، مشيرا إلى أن هيئة الأمم المتحدة للمرأة تتوقع أن تتحقق هذه المساواة "بعد 300 عام، إذا استمرت الوتيرة الحالية"، وفق ما نقل عنه موقع الأمم المتحدة.
وفي قاعة الجمعية العامة، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن "التقدم، الذي تحقق، خلال عقود، يتلاشى أمام أعيننا"، موضحا أنه "في الكثير من الأماكن، تتراجع حقوق النساء الجنسية والإنجابية؛ إذ تتعرض تتعرض الفتيات الملتحقات بالمدارس، للاختطاف والاعتداء، في بعض الدول. وفي دول أخرى، تقع النساء الضعيفات فريسة للشرطة، التي أقسمت على حمايتهن".
كما أشار غوتيريش إلى الأوضاع في أفغانستان؛ حيث استولت حركة طالبان على السلطة، في غشت 2021، قائلا إنه "في أفغانستان، تم محو النساء والفتيات من الحياة العامة".
بالمقابل، لم يشر الأمين العام الأممي، في كلمته، إلى إيران، التي استبعدت، في 14 دجنبر 2022، من لجنة وضع المرأة، بمفعول فوري، وذلك خلال تصويت في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، بعد ضغوط قادتها الولايات المتحدة، على خلفية قمع السلطات الإيرانية الانتفاضة، التي تقودها نساء في إيران، منذ شتنبر.
وندد غوتيريش بنظام قائم، منذ عقود، على "الذكورية والتمييز والنمطية"، في قطاعي "العلوم والتكنولوجيا"؛ حيث لا تشكل النساء سوى "ثلاثة في المائة من الحائزين على جائزة نوبل".
وحيا الأمين العام الباحثتين، الفرنسية "إيمانويل شاربانتييه، والأمريكية جينيفر دودنا، اللتين شكلتا أول فريق نسائي يفوز بجائزة "نوبل" للعلوم، قبل ثلاث سنوات"، في إشارة إلى فوزهما بـ"نوبل" الكيمياء، في عام 2020، مشيرا إلى أن "فرقا مؤلفة من رجال أحرزت الجائزة 172 مرة".
كما شدد غوتيريش على وجوب التصدي للنظام الذكوري، قائلا: "أنا هنا، لأؤكد، بقوة ووضوح، أن الأمم المتحدة تقف، في كل مكان، إلى جانب النساء والفتيات".