أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يوم أمس الخميس، عن تحسن قدرة بعثة "المينورسو" على تشغيل سلسلتها الخاصة باللوجستيات وإعادة التموين والصيانة التي تربطها بمواقع الأفرقة الواقعة شرق الجدار الرملي.
و"مع ذلك"، يضيف غوتيريش، في تقريره السنوي حول قضية الصحراء المغربية، "لا يزال يتعين إيجاد حل دائم لهذه المسألة، وفقا لما طلبه مجلس الأمن في قرار سنة 2023"، معربا عن ترحيبه، كذلك، بـ"التحسن المحدود في حرية حركة البعثة شرق الجدار الرملي".
وتابع أن "البعثة تظل المصدر الرئيسي، والوحيد في معظم الأحيان، الذي يعول عليه هو ويعول عليه كل من مجلس الأمن والدول الأعضاء والأمانة العامة، للحصول على المعلومات والمشورة غير المتحيزة بشأن التطورات في الإقليم وما يتعلق به"، لافتا إلى أنها "تواصل أداء ذلك الدور على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها. كما تواصل توفير وجود يحقق الاستقرار بسبل عديدة؛ منها تهيئة بيئة مواتية للنهوض بالعملية السياسية التي يقودها المبعوث الشخصي".
وحث المسؤول الأممي جبهة البوليساريو الانفصالية على "إزالة جميع القيود المتبقية على حرية حركة "المينورسو"؛ بما في ذلك الطلعات الاستطلاعية بطائرات الهليكوبتر، واستئناف الاتصالات الشخصية المنتظمة مع قيادة البعثة المدنية والعسكرية، على حد سواء، في الرابوني، وفق الممارسة المتبعة سابقا".
من جهة أخرى، أعرب غوتيريش عن سعادته بالاستئناف الكامل لأنشطة إزالة الألغام للأعراض الإنسانية، مشيرا إلى أن فريقي إزالة الألغام التابعين لدائرة الإجراءات المتعلقة بالألغام في البعثة يواصلان أداء دور حيوي في تيسير عملياتها، عن طريق توفير المرور الآمن لمراقبيها العسكريين من أجل رصد التطورات في الإقليم بسلامة وأمن.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن "قلقه إزاء الحالة الإنسانية في مخيمات اللاجئين بالقرب من تندوف"، مضيفا أن آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية لا تزال "شديدة".
وأضاف المتحدث نفسه أنه إلى "جانب الظروف البيئية القاسية ومحدودية الفرص الاقتصادية، تجعل هذه الحالة العديد من الصحراويين بالمخيمات يعانون من سوء التغذية والضعف الشديد"، داعيا، "بصورة عاجلة"، إلى "زيادة الجهود والدعم الإضافي لتلبية احتياجاتهم".