رغم مغادرته المغرب، عاد إلى حرفته السابقة، التدخل في شؤون الداخلية للدول، إذ عبر ديفيد غوفرين، الرئيس الأسبق لمكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، عن استيائه من استمرار الاحتجاجات الداعمة للقضية الفلسطينية في المملكة.
ولم يكتف بذلك، بل طالب غوفرين في تدوينة له على موقع "إكس"، السلطات المحلية بالتدخل لوضع حد لما وصفه بـ"حرق الأعلام الإسرائيلية" خلال هذه التظاهرات، معتبرا أن هذا الأمر أصبح "شائعا".
وأرفق التدوينة بصورة عن وقفة نظمت مساء أمس الجمعة بالقرب من مسجد الكتبية في مراكش، دعت إليها مجموعة العمل من أجل فلسطين للتنديد بـ"استقبال الوزيرة الصهيونية تدنيس لمدينة سبعة رجال"، وفيها مشهد حرق العلم الإسرائيلي.
وكتب غوفرين في تدوينته: "مظاهرة جديدة لدعم الفلسطينيين مساء أمس قرب مسجد الكتبية بمراكش، وأصبح حرق الأعلام الإسرائيلية خلال هذه الاحتجاجات أمرا شائعا".
وأضاف أنه "نظرا للعلاقات القائمة بين إسرائيل والمغرب، فمن المناسب أن تقوم السلطات المحلية بوضع حد لهذه الظاهرة".
وأفاد مصدر مطلع لموقع "تيلكيل عربي" أن "هذه التصريحات تأتي في إطار محاولة من غوفرين لإحراج مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط الذي لم يقتنع بعدُ بمغادرته للمغرب".
غوفرين قد أثار الجدل في المغرب حين هاجم رئيس الحكومة الأسبق سعد الدين العثماني في 2021، بسبب تهنئته لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، على "الانتصار في حرب غزة".
يذكر أن ديفيد غوفرين شغل منصب سفير إسرائيل في مصر من عام 2016 حتى عام 2020، وخلال فترة عمله هناك، شهدت مصر العديد من الاحتجاجات التي شهدت حرق الأعلام الإسرائيلية بشكل متكرر، إلا أن غوفرين لم يبد أي اعتراض، ولم يطالب السلطات المصرية بالتدخل، ما يثير تساؤلات حول تباين مواقفه.
للإشارة، أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة تنظيمها أكثر من 105 مظاهرات بالعديد من مدن المملكة، أمس الجمعة، رفضا لمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامي إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه.