علم موقع "تيل كيل عربي" أن النتائج الأولية للتحقيق القضائي المنجز في شأن فاجعة اشتوكة أيت باها التي أودت بحياة أحد عشر عاملا زراعيا تعود للتجاوز المعيب والإفراط في السرعة من قبل سائق ناقلة العمال الزراعيين.
وأوضح مصدر مسؤول لموقع "تيل كيل عربي"، أن سائق "بيكوب" كان يقود الناقلة على مستوى النقطة الكيلومترية 6 على الطريق الاقليمية رقم 1014 في دوار "الرجيلة" (اشتوكة أيت باها) بسرعة مفرطة مع التجاوز المعيب، ليصطدم بحافلة النقل العمومي، نتج عنه انشطار أكثر من نصف ناقلة العمال الزراعيين التي أودت في الحين بتسعة منهم.
وأكد المصدر أن السائق تجاوز في سياقة ناقلة "بيكوب" السرعة المحددة في 60 كيلومترا، وفي منعرج ذي خط متصل يمنع فيه التجاوز، ليصدم بقوة حافلة النقل العمومي التي كانت تسير في الاتجاه المعاكس.
وروى المصدر أن "رغبة سائق ناقلة العمال الزراعيين كان هو تأمين وصولهم للضيعة قبل الساعة السابعة صباحا، خاصة وأنه هو المسؤول عن مباشرة تلك المهمة بصفة يوميا وبانتظام، وأن أي تأخر سيحرمه من مبلغ مالي يؤديه مالك الضيعة المشغلة للسائق والمحدد في 300 درهم عن كل رحلة".
وتوفي السائق على الفور بمعية ابنه وصهره جالسين في المقعد الأمامي للناقلة، كما هلك ستة آخرون كانوا بالمقطورة الخلفية، جلهم ينحدرون من بلدة "إمي مقورن" التي تبعد عن مقر جماعة بيوكرة" بنحو ثمانية عشر كيلومترا.
ووقع الحادث المميت بالطريق الإقليمية الرابطة بين جماعة بيوكرى وجماعة آيت عميرة على مستوى دوار الرجيلة، قتل منهم تسعة أشخاص وأصيب ستة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، لفظ اثنين من الجرحى ينحدران من بلدة إمي مقورن أنفاسهما بعد يومين من إسعافهم بالمركز الاستشفائي الحسن الثاني في أكادير.
وكان وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في إنزكان قد فتح تحقيقا حول ظروف وملابسات الحادثة المروع الذي راح ضحيتها عمال زراعيون لتحديد المسؤوليات.
وذكر وكيل الملك في بلاغ أن الحادثة التي وقعت حوالي الساعة السابعة من صباح يوم الخميس الماضي بين طريقي بيوكرة وأيت عميرة أسفرت حينه عن وفاة تسعة أشخاص بمن فيهم سائق السيارة وإصابة سبعة آخرين بجروح خطيرة من بينهم سائق الحافل، توفي منهم اثنان بعد يومين من الحادث.
وأبرز البلاغ أنه تم تقديم الإسعافات الضرورية للمصابين ونقلهم إلى المستشفى الإقليمي بيوكرى مشيرا إلى أن ممثل النيابة العامة ومصالح الدرك الملكي انتقلوا إلى عين المكان وخلص وكيل الملك إلى أنه تم فتح تحقيق حول ظروف وقوع هذه الحادثة وتحديد المسؤوليات بخصوصها.