فشل "مفاوضات" عيوش مع لجنة الأقليات الدينية بالمغرب

جواد الحامدي ونور الدين عيوش
الشرقي الحرش

انتهى اللقاء، الذي جمع أمس (الإثنين)، نور الدين عيوش، رجل الإشهار والفاعل الجمعوي، مع أعضاء اللجنة المغربية للأقليات الدينية، التي تستعد لتنظيم أول مؤتمر للأقليات الدينية بالمغرب، في 18 نونبر الجاري، إلى الفشل، وهو المعطى الذي أكده، عيوش، في  تصريحات أدلى بها لـ"تيلكيل- عربي".

 كشف مصدر من اللجنة المغربية للأقليات الدينية، في حديث مع "تيلكيل عربي"، أن اللقاء الذي دام حوالي أربع ساعات، بمدينة الدار البيضاء، بين أعضاء اللجنة المغربية للأقليات الدينية، ونور الدين عيوش، بصفته رئيس مجموعة الديمقراطية والحداثة، الذي كان مرفوقا بالحقوقي كمال الحبيب، لم يتم الاتفاق فيه على شيء.

 وأضاف مصدر "تيلكيل عربي"، أن عيوش حمل ثلاث مطالب أساسية إلى أعضاء اللجنة، أولها تأجيل المؤتمر إلى موعد لاحق، والاكتفاء بتنظيم ندوة تحتضنها جمعيته، وفتح قنوات التواصل مع الدولة من أجل تنظيم الندوة، وفقا للقوانين الجاري بها العمل، وحل اللجنة التحضيرية التي تستعد لتأسيس جمعية تهتم بالدفاع عن حقوق الأقليات.

 ورفض أعضاء اللجنة المغربية للأقليات الدينية، وفق المصدر ذاته، المطالب التي تقدم بها عيوش، مشيرا إلى أن المؤتمر سيتم تنظيمه السبت المقبل، بحضور ممثلين عن مختلف الأقليات الدينية بالمغرب، من مسيحيين وشيعة وبهائيين، كما سيعرف مشاركة عدد من الحقوقيين والمهتمين بالشأن الديني، والمدافعين عن حرية المعتقد.

 وحول المكان الذي سيحتضن اللقاء، أكد المصدر أن المكان جاهز، لكن لا يمكن الإعلان عنه الآن، خاصة بعد ما وصفه بالضغوط التي تعرضت لها مؤسسة شرق غرب، التي تراجعت عن تمكينهم من إحدى قاعاتها لتنظيم المؤتمر.

ذلك التراجع، برره رشيد بديري، مدير مؤسسة شرق غرب، في تصريح "لتيلكيل عربي"، بأن المؤسسة لا يمكن أن تحتضن مؤتمرا حول الأقليات الدينية، الذي يبقى من اختصاص مؤسسات الدولة، فضلا على أن جواد الحاميدي، منسق اللجنة التحضيرية، لم يضع أي طلب مكتوب لدى المؤسسة من أجل تنظيم المؤتمر داخل إحدى قاعاتها.

 من جهته، قال نور الدين عيوش في اتصال أجرته "تيلكيل عربي"، إنه اجتمع رفقة عدد من أعضاء مجموعة الديمقراطية والحداثة بأعضاء اللجنة المغربية للأقليات الدينية، أمس، من أجل "التعرف عليهم وعلى أهدافهم أولا".

وأضاف عيوش، أنه أكد لأعضاء اللجنة، أنه يدافع على حرية المعتقد، "لكن لا بد أن يتم ذلك من خلال إطار منظم وفقا للقانون، فضلا على ضرورة أخد الوقت الكافي من أجل الإعداد الجيد لأي مؤتمر أو ندوة من هذا الحجم".

وأضاف عيوش: "نحن ندافع عن حرية المعتقد، لكن لا يمكن أن نكون شركاء في مؤتمر ينظمه أشخاص لا ينضوون تحت لواء أية جمعية تتحمل مسؤولية تنظيمه"، مبرزا أن "اللقاء انتهى بعدم الاتفاق" بينه وبينهم.