هيمنت ملفات الاقتصاد والتجارة والصناعات الدفاعية والتطورات في ليبيا، على قمة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، خلال لقائهما الأحد، في الجزائر العاصمة، في مستهل الجولة الإفريقية للرئيس التركي التي تقوده إلى غامبيا والسنغال، ولن تشمل المغرب، رغم توصله بدعوة ملكية لزيارة المملكة.
وأفاد مراسل الأناضول أن أردوغان وتبون عقدا اجتماعا ثنائيا في القصر الرئاسي وآخر موسع على مستوى الوفود.
وقبيل الاجتماع الموسع، قال أردوغان إنه أجرى مباحثات ثنائية بناءة مع تبون، تناولت التعاون والخطوات المشتركة التي يمكن اتخاذها في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدفاعية والسياحة.
وأضاف أن التطورات في ليبيا حازت على مساحة أكبر في المباحثات الثنائية مع تبون، مشيرا أن الجزائر تعد إحدى أهم دول المنطقة لموقعها الجغرافي وخبرتها الإقليمية.
وأوضح أردوغان أن تركيا ليس لديها أي هدف في ليبيا سوى إرساء السلام والاستقرار فيها، وأنه "لا يمكن لنا أن نتجاهل إراقة دماء الأشقاء في ليبيا ونغض الطرف عن التدخلات الخارجية بدون رضى حكومتها الشرعية".
وأكد دعم تركيا الكامل لوقف إطلاق النار وللمسار السياسي الذي يتبناه الجانب الليبي بقيادة الأمم المتحدة.
من جانبه، قال الرئيس الجزائري، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، إن بلاده وتركيا عازمتان على رفع مستوى التبادل التجاري بينهما إلى 5 مليارات دولار سنوياً "في أقرب الآجال".
وأوضح تبون أنه اتفق مع نظيره التركي حول "رفع المبادلات التجارية بين البلدين التي تقدر حاليا بـ3 مليارات دولار فوق عتبة 5 مليارات دولار في القريب العاجل".
وأكد أنه سيكون هناك تواصل دائم بين السلطات والوزراء وخاصة وزيري خارجية البلدين "من أجل إزالة أي سوء فهم".
وتعد الجزائر أول شريك اقتصادي لتركيا في القارة الإفريقية، كما أن أنقرة تملك أكبر حجم من الاستثمارات في هذا البلد المغاربي والتي هي في حدود 3,5 مليار دولار.
وضم الوفد التركي، في الاجتماع الموسع، كل من وزيري الخارجية مولود تشاووش أوغلو والدفاع خلوصي أكار، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، وغيرهم.
وتحظى زيارة أردوغان إلى الجزائر بأهمية كونها أول زيارة لرئيس دولة إلى الجزائر منذ وصول الرئيس عبد المجيد تبون إلى السلطة في دجنبر الماضي.