اختار منظمو مهرجان فن العيطة بمدينة آسفي حلا وسطا، لا يلغي الدورة التاسعة عشر، ولا هو يجمع الناس في حفلات، بما يتعارض مع التدابير الاحترازية لمحاربة تفشي وباء كوفيد 19.
وقررت إدارة المهرجان الوطني لفن العيطة، الذي تشرف عليه المديرية الجهوية للثقافة تنظيم المديرية الاقليمية للثقافة بأسفي تنظيم الدورة 19 افتراضيا وذلك انسجاما مع الظرفية الحالية التي يعرفها المغرب جراء تفشي فيروس كورونا المستجد كوفيد19.
وقالت إدارة المهرجان في بلاغ توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، إن المهرجان الوطني لفن العيطة، يسعى من خلال هذه الدورة الافتراضية عبر منصات التفاعل الاجتماعي ضمان استمرارية الفعل الثقافي والتأكيد على مكانة المهرجان في المشهد الفني والثقافي في بلادنا ودوره في صيانة التراث اللامادي وتثمينه كمكون ضمن منظومة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المندمجة، بما يساهم في الحفاظ على مكونات التراث الموسيقي الخاص بكل منطقة بحثا وتوثيقا.
واضاف المصدر أن المهرجان يعتمد في دورته 19 على المستجدات التقنية الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لتوسيع قاعدة انتشار هذا الموروث الفني الأصيل تأسيسا لحوار ثقافي فعال ينهل من إرث الماضي لمواكبة تجليات الحاضر واستشراف آفاق المستقبل.
ويتصمن البرنامج عدة فقرات تستعرض أقوى لحظات المهرجانات السابقة، كعروض فرق الشباب التي شاركت في مسابقة فن العيطة من 21 يوليوز الى غاية 5 شتنبر 2020 والتي كانت الغاية منها ضمان استدامة هذا الفن بين الأجيال.
كما سيجري تنظيم ندوة بعنوان وقفة تأمل في مهرجان العيطة: محاورة الإيجابي ومناقشة السلبي في الدورات السابقة بمشاركة أساتذة وخبراء من دوي الاختصاص، وندوة ثانية حول العيطة والانفتاح على موسيقى العالم بمشاركة نخبة من الأسماء الفنية التي سجلت حضورها فنيا على المستوى الدولي، إضافة إلى الماستر كلاس الأول حول انطولوجيا العيطة للفنان ابراهيم المزند والماستركلاس الثاني حول عولمة العيطة مع الفنانة سكينة فحصي.