لم تسلم محاكمة عبد العلي حامي الدين، المستشار البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية، والمتابع بتهمة المساهمة في قتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، من الملاسنات والفوضى بين دفاع الطرفين.
وعمت الفوضى قاعة الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بفاس، بعدما عمد الحبيب حاجي، محامي عائلة آيت الجيد إلى وصف حامي الدين بـ"الشيطان".
وقال حاجي في مرافعته "بيننا شياطين في ثوب ملائكة"، مما أثار احتجاج دفاع حامي الدين.
ورد حاجي على احتجاجات هيئة دفاع حامي الدين بالقول: إنه "يقصد المتهم"، مما زاد من الاحتجاجات والملاسنات بين الطرفين، قبل أن تضطر هيأة المحكمة لرفع الجلسة.
واعتبر دفاع حامي الدين أن ما "تفوه به حاجي سب في حق موكلهم لا يجوز للمحكمة السكوت عنه".
وكان دفاع حامي الدين قد طالب باسقاط الدعوى العمومية لسبقية البت، بينما اعتبرت النيابة العامة أن هذه القضية جديدة ومختلفة عما توبع بشأنه حامي الدين سنة 1993.
وتعود وقائع القضية إلى فبراير من سنة 1993، حيث قتل الطالب القاعدي بنعيسى آيت الجيد، خلال مواجهة بين فصيله وطلبة إسلاميين، وهي القضية التي سبق أن حوكم بشأنها حامي الدين إلى جانب الحديوي الخمار، الذي يحضر اليوم كشاهد في القضية، حيث أدلى بمعطيات جديدة مغايرة تماما لتصريحاته سنة 1993، من قبيل تأكيده على مساهمة حامي الدين في قتل آيت الجيد.