بدأ طريق الخلاص من فيروس كورونا يلوح في الأفق، مع استعداد مجموعة من دول العالم لتطعيم سكانها بإحدى اللقاحات التي أثبتت فعاليتها بنسب تصل في بعض الأحيان إلى ما بين 90 و95 في المائة.
فبعد لقاحي فايزر وموديرنا، تعزز هذا الأمل الاثنين بإعلان شركة "أسترازينيكا" البريطانية بالتعاون مع جامعة أكسفورد، أنها طورت لقاحا فعالا بنسبة 70% في المتوسط وحتى 90% في بعض الحالات، وفقا لنتائج "التجارب السريرية التي أجريت في المملكة المتحدة والبرازيل.
من بين 48 لقاحا مرشحا قيد التطوير حول العالم، دخل 11 لقاحا المرحلة الثالثة من الاختبار، وهي الأخيرة قبل موافقة السلطات الصحية، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
من جهته، قال قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية, تيدروس أدهانوم غبريسوس, يوم أمس الاثنين، أنه "يوجد الآن أمل حقيقي في أن اللقاحات المقترنة بتدابير الصحة العامة المجربة والمختبرة ستساعد على إنهاء جائحة كوفيد-19".
وأضاف تيدروس: "لا يمكن المبالغة في أهمية هذا الإنجاز العلمي. لم يتم تطوير أي لقاحات في التاريخ بهذه السرعة, لقد وضع المجتمع العلمي معيارا جديدا لتطوير اللقاحات". وأشار إلى أن المجتمع الدولي الآن يجب أن يضع معيارا جديدا للحصول على اللقاحات, مشددا على أن" الإلحاح الذي تم من خلاله تطوير اللقاحات يجب أن يطابق نفس الإلحاح لتوزيعها بشكل عادل".
وزير الصحة المغربي ، خالد آيت الطالب، قال خلال حديثه الاثنين في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أن عملية التلقيح ستهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، مشيرا إلى أن المغرب يعمل على ضمان نسبة تغطية لا تقل عن 80 في المائة من سكانه.
وكشف الوزير أنه تم تهيئة 2880 محطة للتلقيح مع اعداد لوائح فرق التلقيح، مشيرا إلى أن المغرب سيعمل على تفعيل التلقيح عبر طريقة الوضع الثابت والتي تقتضي انتقال السكان إلى محطة التلقيح، وكذا طريقة الوضع المتحرك، حيث سيتم توفير مراكز تلقيح متنقلة.