فيروس "كورونا".. هل يمكن أن ينتقل عبر السلع القادمة من الصين؟

أحمد مدياني

منذ بدء الحديث عن انتشار فيروس "كورونا" المستجد في الصين، وتجاوزه للحدود الصينية بظهور حالات في عدد من الدول ، تصاعدت المخاوف، وطرحت التساؤلات حول الطرق التي يمكن أن تنتقل بها العدوى، ولأن الصين على رأس قائمة الدول التي تصدر السلع إلى كل دول العالم، خاصة خدمة "التصدير السريع"، أثير سؤال حول إمكانية أن تحتوي هذه على ما يسبب الإصابة بـ"الفيروس"؟

"تيلكيل عربي" وخلال مشاركته مساء الأحد فاتح مارس، في برنامج "حديث مع الصحافة" الذي تبثه القناة الثانية "دوزيم"، وناقش موضوع إنتشار فيروس "كورونا"، طرح سؤالاً على البروفيسور شكيب عبد الفتاح أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب الدار البيضاء، حول درجة احتمال أن ينتقل الفيروس من السلع إلى الإنسان.

وأوضح البروفيسور شكيب عبد الفتاح، أن فيروس "كورونا" المستجد يمكن أن يعيش خارج جسم الإنسان أو الحيوان من 5 إلى 9 أيام، ويخرج من خلال الإفرازات التي يقذفها المصاب، وهو ليس شبيها بفيروس الأنفلونزا الموسمي الذي ينتقل عبر الهواء.

وتابع المتحدث ذاته، أنه خلال إعداد السلع من أجل التصدير، يمكن أن يترك المصاب إفرازات تحتوي على فيروس "كورونا"، لكن شروط التصدير سواء عبر الموانئ أو المطارات، تساهم في القضاء على الفيروس.

وأضاف: "إذا كانت السلع قادمة عبر البواخر فإن مدة جميع مراحل نقلها بين الدول، تتطلب أكثر من 9 أيام، ومهما كان نوع هذه السلع لا يمكن أن يعيش الفيروس فيها لأكثر من هذه المدة".

وبالنسبة للسلع التي يتم نقلها عبر الطائرات، وتصل من دولة إلى أخرى خلال ساعات فقط، طمأن  أستاذ الأمراض المعدية بكلية الطب الدار البيضاء، من يقتنون السلع ويتاجرون فيها، خاصة عبر المواقع التجارية الرقمية المخصصة لذلك، وشدد على أن الفيروس لا يمكن أن يعيش على متن الطائرة.

لكن كيف؟ السبب، حسب المتحدث ذاته، هو أن انعدام الرطوبة ومستوى الضغط بسبب ارتفاع الطائرة في الجو ودرجة الحرارة، كلها عوامل تقضي على الفيروس خارج جسد الإنسان، أي أن كل الإفرازات التي يمكن أن تلتصق بالسلع، فمجرد إقلاع الطائرة فوق الأجواء يختفي منها الفيروس تماماً.