أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، تخصيص حوالي 2.8 مليار دولار من مشروع برنامج "فيفا فورورد" لـ211 اتحادا وطنيا، وستة اتحادات قارية، ولعدد من الاتحادات المناطقية أو الإقليمية، لافتا إلى أنه قام بتمويل أكثر من 1600 مشروع كروي خلال السنوات السبع الأولى من هذا البرنامج التي انتهت في عام 2022.
وقال "فيفا" في تقرير نشره عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، إن 80 بالمائة من استثمارات البرنامج (أي أكثر من 2.24 مليار دولار) حصلت عليها الاتحادات الوطنية الأعضاء بشكل مباشر، وهو ما يوفر مساهمات أساسية لتمويل العمليات ذات الصلة بأنشطة التطوير الكروية التي تضطلع بها الاتحادات الوطنية، بالإضافة لتمكين هذه الاتحادات من الاستثمار في مشاريع محددة ذات أثر على المدى الطويل لتطوير الجانب الكروي.
وصنف التقرير الاستثمارات بين عامي 2016 و2022 في ثماني فئات، حيث ذهبت الحصة الأكبر من الاستثمارات المخصصة للاتحادات الوطنية الـ 211 إلى فئة الإدارة والحكامة بواقع 448.8 مليون دولار، تليها مباشرة فئة البنية التحتية بمبلغ 415.2 مليون دولار، ثم تأتي في المرتبة الثالثة الاستثمارات الموجهة للمنتخبات الوطنية بإجمالي 357.5 مليون دولار، وبعدها البطولات بـ186.1 مليون دولار، والمعدات والتجهيزات التي شهدت تخصيص مبلغ كبير بواقع 181.1 مليون، وكذلك الأمر بالنسبة لكرة القدم للسيدات بإجمالي 110.9 مليون، وتنمية القدرات التي حصدت استثمارات بقيمة 86.8 مليون.
أما الحصة المتبقية من مخصصات البرنامج، والتي تبلغ 135.6 مليون دولار، فقد ذهبت للمصاريف التشغيلية الكروية وتمويل لم يتم استخدامه.
وأوضح أن الفضل في هذه الاستثمارات يعود لتجهيز ما لا يقل عن 577 أرضية لعب جديدة، وإنشاء 208 مسابقات جديدة، وهو ما ساهم في توفير فرص لأكثر من 300 ألف رجل وسيدة من مختلف أرجاء العالم لممارسة لعبتهم المفضلة.
في هذا السياق، اعتبر السويسري جياني انفانتينو رئيس "الفيفا"، أن الاتحاد الدولي أوفى بعهده في استخدام أرباح كرة القدم بشكل يعود بالفائدة على اللعبة حول العالم وعلى الفتيات والفتيان والسيدات والرجال. مشيرا إلى أن الاستثمار في كرة القدم مسؤولية الاتحاد والتزام ملقى على عاتقه.
وذكر أن الاتحاد الدولي منح برنامج "فيفا فورورد" هيكلية للقيام باستخدام أرباح كرة القدم والاستثمار فيها، وفق نهج سليم وشفاف، إذ زادت نسبة الاستثمارات منذ عام 2016 سبعة أضعاف في غضون سبع سنوات.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذا الاستثمار لا يقتصر على إيصال الدعم بشكل صحيح بل يتم الإشراف عليه ومراقبته حرصا من الاتحاد على تطوير مستدام لكرة القدم على المدى الطويل.
من جانبه، شدد ماتياس غرافستروم الأمين العام المؤقت للاتحاد الدولي لكرة القدم، على أنه يعمل بشكل يومي مع كافة الاتحادات الوطنية، من خلال برنامج "فيفا فورورد" في سبيل تطوير كرة القدم بحيث تشكل هذه الجهود المستمرة على كافة المستويات الأساس الذي يقوم عليه نجاح اللعبة لافتا إلى أن الأثر الذي يحققه البرنامج يساعد على حماية نجاح كرة القدم للأجيال المقبلة والمستقبل.