تمكنت ثلاث ناشطات من حركة "فيمن" من اختراق الحاجز الحديدي والاقتراب من سيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن الموكب الرسمي لقادة الدول بينما كان في طريقه إلى قوس النصر في جادة الشانزيليزيه للمشاركة في إحياء ذكرى الهدنة التي أنهت الحرب العالمية الأولى.
وتم بث الحادثة مباشرة خلال الحدث العالمي في ظل استمرار التهديدات الإرهابية في حين انتشر نحو عشرة آلاف من رجال الشرطة والدرك والإطفاء لضمان الأمن في العاصمة باريس.
وقفزت الناشطات فوق الحواجز الموضوعة على طول شارع عندما ظهرت سيارة ترامب على جادة الشانزيليزيه قبل الساعة الحادية عشرة بقليل، تحت أعين مئات المتفرجين. وكتبن على صدورهن العارية عبارات "استعراض النفاق" و"حفلة العصابات" و"صناع سلام كاذبون".
وسرعان ما اعترضت قوات الأمن محتجتين بعد أن قفزتا فوق الحواجز الأمنية. في نفس اللحظة، تمكنت ناشطة ثالثة أبعد بقليل من نظيرتيها من الجري حتى منتصف الطريق واقتربت من الموكب الرسمي.
وتوقفت لفترة قصيرة رافعة يديها في الهواء أمام السيارات الرسمية. فقام ثلاثة من أفراد الشرطة باعتقالها بعد عشر ثوان.
وبعد فترة وجيزة من الحادث، قالت كونستانس لوفيفر، الناشطة في الحركة التي كانت بين الحضور دون أن تشارك في هذا العمل لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "فرنسا تحتفل بالسلام في هذه المراسم لكن نصف قادة الدول المدعوين مسؤولون عن معظم النزاعات في العالم. نعترض على مجيء ترامب وبوتين وأردوغان ومحمد بن سلمان ونتانياهو".
وأكدت الشرطة اعتقال الناشطات الثلاث. وأشار مصدر قضائي إلى وضعهن قيد الحجز الاحتياطي بتهمة "الاستعراض الجنسي".
ومع ذلك، أكد وزير الداخلية كريستوف كاستانير عدم تعرض أمن الموكب أو أمن الرئيس الأمريكيلأي تهديد.
وقال "لقد تم إبعادهن على الفور". ووصف ظهورهن المفاجئ "دون سلاح ودون أي تهديد" بأنه عملية للفت الأنظار تمارسها حركة "فيمن" لإبراز نفسها. وأضاف أن "خلاصة القول هي أن أمن الموكب ورئيس الولايات المتحدة لم يكن مهددا".