تفوقت الحاجة لألعاب أطفال عمومية على الحاجة إلى مساحات خضراء بالنسبة لسكان المدن الكبيرة في المغرب، وفق ما كشفه استطلاع للرأي حول التجهيزات الجماعية بالمدن.
وكشف استطلاع للرأي نشرته صحيفة "ليكونوميست" في عدد اليوم الاثنين، أن 33 في المائة من المستجوبين يطالبون بإنشاء حدائق ألعاب للأطفال، بينما طالب 28 في المائة منهم بمساحات خضراء.
طالب 27 في المائة من المستجوبين بتثبيت معدات رياضية في الحدائق والفضاءات العمومية، بينما الأقلية فكرت في العجزة وكبار السن، إذ طالب فقط نسبة 12 في المائة من المستجوبين بتخصيص فضاءات خاصة بهذه الشريحة العمرية.
ويقصد المستجوبون بلعب الأطفال كل التجهيزات الخاصة بالصغار كالأراجيح والمزلاقات وحبال التسلق.
وحسب الدراسة، فإن الآباء من ذوي الدخل المتوسط والطبقات الفقيرة هي التي تطالب بتجهيزات جماعية لصالح الأطفال، كما أن المستجوبين المنتمين لفئة عمرية متقدمة، الخمسون سنة فما فوق، يطالبون بتجهيز ألعاب الأطفال في الفضاءات العمومية، عوض التفكير بتجهيز فضاءات خاصة بكبار السن.
وحسب الدراسة ذاتها، فإن المطالب حول نوعية التجهيزات العمومية لا تختلف فقط باختلاف السن، وإنما أيضا باختلاف الطبقة الاجتماعية، فالفقراء يرون في ألعاب الاطفال أولوية، خاصة وأنهم غير قادرين على تحمل مصاريف الحدائق والفضاءات الخاصة، بينما نجد لدى الطبقات الميسورة مطلب استثمار التجهيزات العمومية في تشييد المزيد من المساحات الخضراء والحدائق.