دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" يومها المائة، اليوم الأحد، على الرغم من الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في النزاع الذي أدى إلى أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.
وقال رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، الذي يزور المنطقة الساحلية، إن "جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن، في الأيام المئة الماضية، تلطخ إنسانيتنا المشتركة".
كما أكد أن "جيلا كاملا من أطفال غزة يعاني من "صدمة نفسية"، والأمراض مستمرة في الانتشار و"المجاعة" تلوح في الأفق.
وتتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة بعد ضربات جديدة ضد المتمردين الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران، الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع الفلسطينيين.
وقالت الولايات المتحدة إن قواتها وصلت إلى "موقع رادار في اليمن" بعد أن تعرضت مواقع المتمردين اليمنيين لضربات أمريكية وبريطانية.
وعلى الحدود مع لبنان شمال إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه أطلق النار على "إرهابيين" دخلوا أراضيه، وقتل أربعة من هؤلاء المقاتلين.
ويتواصل تبادل إطلاق النار بين حزب الله اللبناني الداعم لحركة "حماس"، والقوات الإسرائيلية، بشكل شبه يومي، منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وتم إجلاء عشرات الآلاف من السكان من المنطقة الواقعة على جانبي هذه الحدود، في بداية النزاع.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مؤتمر صحفي في تل أبيب: "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا "محور الشر" ولا أي شخص آخر"، في إشارة خصوصا إلى دعوى جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.
وواصل الجيش الإسرائيلي، يوم أمس السبت، قصف قطاع غزة؛ حيث قتل ستون شخصا على الأقل، حسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1,9 مليون شخص أو نحو 85 في المائة من السكان، اضطروا إلى مغادرة منازلهم.
ويلجأ كثيرون إلى رفح أو إلى مناطق أخرى في جنوب هذه المنطقة الصغيرة، بينما تكرر وزارة الصحة المحلية أنه لا تملك بنية تحتية لاستيعابهم.
واتهم المتحدث باسم الوزارة إسرائيل بـ"استهداف المستشفيات عمدا (...) لإخراجها من الخدمة"، محذرا من "تداعيات مدمرة" لذلك.
ومع أن المستشفيات في المنطقة محمية بموجب القانون الإنساني الدولي، فقد تعرضت لقصف الجيش الإسرائيلي، مرات عدة؛ إذ تتهم إسرائيل "حماس" باستخدام المستشفيات قواعد لها واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الحركة الفلسطينية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن أقل من نصف المستشفيات في قطاع غزة تعمل وجزئيا فقط.
وفي إسرائيل، ما زالت عائلات الرهائن في حالة تعبئة من أجل عودتهم، محاولة الضغط على الحكومة، عبر تحركات عملية أحيانا ورمزية.
وتجمع آلاف الأشخاص في تل أبيب، يوم أمس السبت، للمطالبة بالإفراج عن الرهائن. وفي مكان قريب، تظاهر نحو مائة شخص، أيضا، لكن للمطالبة بإنهاء الحرب، رافعين لافتات كتب عليها: "لا للاحتلال"، و"الانتقام ليس نصرا".