سحبت فرنسا جميع المنتجات التي تحتوي على مادة الإيبوكسيكونازول، المستعملة على نطاق واسع لإبادة الفطريات في الزراعة، وتحديدا في محاربة الفطريات، بسبب مخاوف من تشكيلها لخطر على صحة البشر.

وأمرت الوكالة الوطنية الفرنسية لسلامة الأغذية والبيئة والعمل بسحب هذه المادة، وعدم استخدامه في زراعة الحبوب كالقمح والشعير والشوفان.

وقال بيان للمؤسسة الفرنسية إنه "بعد التقييم التحليلات، اعتبرت أن هذه المادة سامة، وتمثل خطرا على الإنسان والبيئة".

ويأتي القرار الفرنسي ليطرح السؤال عن وضع واستعمال هذه المادة في المغرب، خاصة وأن التقارير الفرنسية تتحدث عن علاقة المادة بأمراض الغدة الصماء.

وعلى خلاف فرنسا، لم يصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أي مذكرة أو قرار مشابه، خاصة وأن هذه المادة تستعمل بدورها في المغرب على نطاق واسع في المساحات المزروعة بالخضار.

ولم يحصل "تيل كيل" إلى غاية كتابة هذه الأسطر على جواب من طرف "أونسا".

لكن بالمقابل مايزال موقع "أونسا"، خاصة في الباب المتعلق بفهرس المبيدات المسموح باستعمالها، يحتفظ بـ"الإيبوكسيكونازول" كمبيد مرخص له.

فمن بين 376 عنصرا نشطا مدرجا في الفهرس المعني، يوجد بالفعل إيبوكسيكونازول.

وبدوره يؤكد مؤشر "أكريماروك" المتخصص في الصحة النباتية وهو شريك لـ"أونسا" أن شركة AMAROC، التي تستورد وتسوق مجموعة واسعة من المبيدات الموجهة للصحة النباتية، تقدم على موقعها على الإنترنت ثلاث مبيدات للفطريات تحتوي على الإيبوكسيكونازول، وهي أوبرا ماكس، أوبوس وأوزوريس.