في إطار التحقيق معه في تهم تتعلق بالاغتصاب، أعلن القضاء الفرنسي، اليوم الأربعاء، أن طارق رمضان، تم احتجازه بمقر الشرطة القضائية بالعاصمة باريس.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية أن طارق رمضان يواجه اتهامات بـ "الاغتصاب" في إطار شكاوى تقدمت بها، أواخر أكتوبر 2017، الكاتبة والإعلامية هند العياري، والتي اتهمته باغتصابها عندما كانت معتنقة لللفكر "السلفي"، قبل أن تصبح ناشطة علمانية تدافع عن حقوق النساء.
الكاتبة الفرنسية من أصل تونسي، اتهمت طارق رمضان باغتصابها داخل فندق في سنة 2012، بمناسبة انعقاد مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية بفرنسا، حين زارته لطلب استشارة دينية، كما يواجه التهمة نفسها من قبل سيدة أخرى تبلغ من العمر 40 عاما، فضلت عدم نشر هويتها، واتهمته باغتصابها في سنة 2009.
الكاتبة التي اشتهرت بتخليها عن النقاب بعد هجمات 2015 بباريس، أعلنت اليوم أنها حكت قصة الاغتصاب في كتابها "اخترت أن أكون حرة"، ولكنها قامت بإخفاء هوية طارق رمضان، وتعويضه بلقب "الزبير". وأضافت أنها وضعت رسميا شكاية ضد المفكر الاسلامي الشهير لدى النيابة العامة بمدينة "روين" في الشمال الغربي لفرنسا، معتبرة أن "القضاء سيقوم بعمله في الموضوع.
بحسب وسائل إعلام فرنسية فإن احتجاز رمضان، يمكن أن يمتد إلى 48 ساعة، في إطار التحقيق معه حسب الإجراءات القانونية لدى القضاء الفرنسي. ومن الممكن أن تسفر التحقيقات عن غطلاق سراحه أو توجيه الاتهام له والتوجه إلى النيابة العامة من أجل تقديمه إلى المحكمة.
يشار إلى أن الكاتبة هندة آياري، المتحدرة من أب تونسي وأم جزائرية، كانت موضوع ضجة إعلامية واكتسبت شهرة في أوربا، لمناسبة تخليها عن الفكر السلفي، وخلعها النقاب الذي ارتدته طيلة 18 سنة، بعد هجمات 13 نونبر 2015 بباريس، التي تبنتها "داعش"، وأصدرت كتابا بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، قائلة "خلال سن العشرين كنت شابة وسلفية، وفي عمر 39 سنة صرت امرأة مسلمة حرة".
اقرأ أيضا: رمضان وسط زوبعة جنسية