توصلت المطعام المصنفة التي تقدم المشروبات الكحولية، بدورية أمنية، تفرض عليها التصريح بجميع العاملات لديها، مع استصدارهن لمجموعة من الوثائق وإيداعها لدى المصالح الأمنية قصد الحصول على إذن بالعمل، ويشمل هذا القرار الجميع بمن فيهن عاملات النظافة والمطبخ.
ويجب أن يتضمن ملف طلب الترخيص البعمل في المطاعم المصنفة التي تقدم المشروبات الكحولية، حسب وثيقة حصل عليها "تيلكيل عربي"، "نسخة من بطاقة التعريف الوطنية والسجل العدلي وشهادة السوابق".
كما يجب أن يتضمن "طلبا موجها من المسير القانوني إلى المدير العام للأمن الوطني مصادق عليه، يتضمن رقم الرخصة وتاريخها والجهة التي سلمت الرخصة مع تبيان نوعية العمل (نادلة، عاملة نظافة...)".
ويجب أن يتضمن الملف أيضاً، "طلب عمل من المعنية بالأمر موجه إلى المسير القانوني تبين نوعية العمل".
وبالنسبة للمتزوجات، تشير وثيقة ملف طلب الترخيص بالعمل إلى "ضرورة الحصول على موافقة خطية لزوج صاحبة الطلب مصادق عليها ونسخة من عقد الزواج".
أما بالنسبة للعازبة والمطلقة والأرملة والأم العازبة، فتفرض الدورية الحصول على شهادة إدارية تثبت ذلك.
"تيلكيل عربي" تواصل بشكل مباشر مع عدد من مسيير المطاعم المصنفة التي تواصل تقديم المشروبات الكحولية، وأجمعوا في حديثهم للموقع على أن "هذه الشروط وتجميع هذه الوثائق يبقى صعباً في ظل الظروف التي يمر منها المغرب بسبب الإجراءات المطبقة لمواجهة تفشي فيروس (كورونا)".
(خ) نادلة بأحد المطاعم المصنفة بمدينة الدار البيضاء، قالت في حديث لـ"تيكيل عربي"، أنها "توصلت أول يوم أمس بأمر لاستصدار هذه الوثائق"، وأضافت: "عدد منا لا تقمن في مدينة الدار البيضاء، ويجب أن يسافرن إلى مسقط الرأس من أجل الحصول على مجموعة من الوثائق المطلوبة، وهذا الأمر مستحيل في ظل منح السفر من وإلى المدينة، يجب أن نحصل أولا على رخصة للتنقل".
وطرحت المتحدثة ذاتها، عدم قدرة عدد من عاملات النظام مثلا وهنا نساء في سن متقدمة، على تصريح بمكان عملهن في أوساط العائلة، وقالت في هذا الصدد: "نعرف جيداً طبيعة مجتمعنا المغربي، العمل في مجال بين المشروبات الكحولية أو تقديمها ينظر إليه وكأنه معصية أو جريمة، حتى النساء اللاتي يعملنا في المطبخ أو التنظيف لا يسلمن من هذه النظرة الخاطئة أصلاً".
(د) نادلة بأحد المطاعم المصنفة، شددت بدورها في حديث لـ"تيلكيل عربي" على أن "طلب هذه الوثائق في الظروف الحالية أمر صعب تحقيقه". وطرحت المتحدثة ذاتها، مشكلاً آخر، يتمثل في "رفض الأزواج كتابة الترخيص الخطي والمصادقة عليه. هناك نادلات في خصام مع أزواجهن ولا يقمن معهم، بل عدد منهن وصلن إلى المحاكم من أجل الطلاق بسبب رفض عملهن، وجلهن هن من يعلن أسرهن وأطفالهن".
ويسود تخوف لدى مسيير محلات تقديم المشروبات الكحولية إلى حد كبير هذه المرة، إذا لم توفق النسوة اللاتي يعملن عندهم من جمع الوثائق المطلوبة، وقال مسير أحد المطاعم المصنفة لـ"تيلكيل عربي": "كنا نتصول في السابق بجمع هذا الملف لمن يعملن عندنا، هناك من توفق في جمع الوثائق المطلوبة وهناك من لا توفق، لكن في سياق الظروف الحالية، وتشديد المراقبة على المطاعم التي تتوفر على رخص تقديم المشروبات الكحولية، هناك تخوف كبير من أن تطالنا عقوبات الإغلاق".