كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر ومن عاصره ممن لم "يستحموا"، حاضرا في اجتماع للحكومة الايرانية في طهران، اليوم الأربعاء، استطرد خلاله الرئيس حسن روحاني بمناسبة عيد المولد النبوي الذي تحتفل به إيران الأحد.
وقال أمام الوزراء "لقد كان النبي مصدر تحول عميق في العالم، وربما لن تصدقونني إذا قلت لكم إن النظافة بالنسبة [للعرب قبل مجيئه] كانت شيئا معيبا".
وتابع، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي، "في فرنسا وبعد عدة قرون من [زمن النبي]، كان الناس يفتخرون بعدم أخذ حمام (...) الملك لويس الرابع عشر كان نفسه يفاخر بعدم أخذ حمام طوال حياته".
وقال الرئيس الإيراني إن الفرنسيين "كان لهم الشرف بأن تكون لديهم ملابس طويلة جدا تلامس الأرض وفي النهاية كانت ملطخة بكل أنواع الأوساخ ، كانوا فخورين بذلك".
وتشهد العلاقات الفرنسية الإيرانية حلقة جديدة من الاضطرابات منذ أشهر. ففي مطلع أكتوبر، اتهمت باريس عناصر في وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لهجوم مدبر أحبط في يونيو ضد تجمع لمعارضين ايرانيين في ضواحي باريس.
وتنتقد طهران التي تنفي هذه الاتهامات، فرنسا بشكل منتظم بسبب مبيعاتها من الأسلحة إلى السعودية.
يذكر أن العلاقات بين فرنسا وبلاد فارس كانت أفضل إبان حكم لويس الرابع عشر بين عامي 1643 و1715. فقد تم التوقيع على اتفاقية للتجارة بين المملكتين قبل أيام قليلة من وفاته.
أما بالنسبة للنظافة في بلاط ملك فرنسا، "وخلافا للاعتقاد الشائع، فقد كانت دائما [...] مصدر اهتمام كبير"، وفقا للموقع الإلكتروني لقصر فرساي قرب باريس.
وأضاف المصدر "إذا كان صحيحا عدم الاستحمام كثيرا في فرساي إبان عهد لويس الرابع عشر، [...] فإن ذلك مرده ليس قلة النظافة إنما انعدام الثقة بالمياه التي كان يعتقد بأنها تساعد في انتشار الأوبئة".
وتابع أن الحمامات كانت "نادرة"، وغالبا ما كانت تقتصر على الوصفات الطبية، لكن "نحن نعرف [...] أنه منذ طفولته، كان لويس الرابع عشر يفضل الاستحمام في الأنهار" والاستمتاع بذلك "بعيدا عن أي اعتبار طبي".